4 أفلام ومحاضرة عن مسيرة الخلفان وورشة "الوثائقي"

تواصلت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الكويت السينمائي، الذي يختتم أنشطته اليوم الخميس على مسرح مكتبة الكويت الوطنية، بعرض 4 أفلام وثائقية قصيرة وطويلة ضمن المسابقة الرسمية، وبدء ورشة "صناعة الفيلم الوثائقي" تقديم د.يوسف الفيلكاوي، إضافة إلى محاضرة تكريمية لشخصية المهرجان المخرج عبدالمحسن الخلفان، قدمها الناقد عبدالستار ناجي، وقامت مديرة المهرجان فاطمة الحسينان بتكريمه، كما كرمت د.محمد غزالة لتقديمه ورشة "أفلام رسوم التحريك".
وضمن المسابقة الرسمية للمهرجان عُرضت ثلاثة أفلام وثائقية قصيرة عقب عليها الناقد السينمائي عماد النويري، هي فيلم "الديجيتال والأفلام" إخراج محمد الهولي، مدته 10 دقائق، يرصد الفيلم تطور التصوير السينمائي والفرق بين كاميرات الديجيتال وكاميرات الفيلمية.
الفيلم الثاني "العنف اللطيف" إخراج سعد جمال وأحمد الخضري ومدته 14 دقيقة، تدور أحداث الفيلم حول شاب يبحث عن أسباب العنف ويكتشف معلومات حقيقية حول السلوك المكتسب، فيقوم بتجربة على شريحة من الأطفال تؤكد خطورة وأسباب ومظاهر العنف في المجتمع.
والفيلم الثالث "صمود" إخراج خلود المفيدي ومدته 15 دقيقة، هو عمل وثائقي درامي يوثق تاريخ وقصة أحد أهم المعالم السياحية "أبراج الكويت". وفي قسم الأفلام الوثائقية الطويلة عرض فيلم واحد عقب عليه الأستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية د. فيصل القحطاني، هو فيلم " اليوم الخامس" إخراج فرح الهاشم ومدته 60 دقيقة، الفيلم يطرح قضية انتحار بعض المبدعين في السينما.
وشهدت فعاليات اليوم الثالث من ليالي المهرجان أيضا تكريم شخصية المهرجان المخرج عبدالمحسن الخلفان، وهو ممثل ومخرج ومؤلف، يعتبر من جيل الرواد والعمالقة بجانب الفنان غانم الصالح وخالد النفيسي، وشارك في أعمال فنية عدة. درس الخلفان في المعهد العالي للسينما في القاهرة بعد حرب أكتوبر المجيدة 1973، كما درس مع الفنان الكبير حسين فهمي التكوين الدرامي وأيضا الفنان الكبير محمود مرسي بمعهد السينما في القاهرة، ثم درس أيضا في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت. وقدم الخلفان العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية والمسرحية منها "القرين، أسرار خلف الجدران، تنزيلات، العطاء، نقطة ضعف، دنيا الدنانير، للصبر حدود، وأزمة وتعدي"وغيرها من الأعمال الناجحة.
وقدم الخلفان عددا من الأفلام الوثائقية كان أبرزها "جزر الكويت"، الذي استغرق إنتاجه أكثر من سنة، ومدته ساعة ونصف الساعة، ولم يخض في السينما غير تجربة واحدة تمثلت في فيلم مشروع التخرج، حمل عنوان "لحظة صمت" تدور أحداثه حول عزم الكثير من الناس على التوبة أثناء تشييع الميت والتأثر من الأخطاء والذنوب في لحظة دفن الميت، إلا أن تلك النية الصادقة والصامتة في المقابر تنتهي وتزول مع أول خطوة خارج أسوار المقبرة.
وضمن فعاليات اليوم الثالث للمهرجان قدم د.يوسف الفيلكاوي ورشة "صناعة الفيلم الوثائقي"، والفيلكاوي حاصل على الدكتوراه في الإخراج التلفزيوني جامعة كارولينا الشمالية - الولايات المتحدة 1999، وأخرج العديد من البرامج التلفزيونية وكتابات عديدة عن الطفل والإعلام، كما أخرج وترجم وكتب السيناريو لأكثر من 380 عمل تلفزيوني. وعرضت الورشة، التي تستمر ثلاثة أيام طريقة اختيار الموضوع والفكرة التي تستحق أن تصبح فيلما وثائقيا، وإيضاح الفرق بين الفيلم الوثائقي والروائي والتسجيلي، وكذلك تبيان أنواع الفيلم الوثائقي وطريقة اختيار فريق العمل والمعد المنوط به البحث عن المعلومات وتفنيد الحقائق، وكذلك أبرز المشكلات والعقبات التي تعترض مرحلة الإنتاج وكيف يمكن تجاوزها، وكيفية كتابة التصور الأولي للفيلم والتعرف على فريق العمل وعلاقة المخرج بفريق العمل.