الدولية
4 قتلى بقصف صاروخي إسرائيلي لمواقع ميليشيات "حزب الله" في حمص
الأربعاء 24 نوفمبر 2021
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: قُتل أربعة عناصر من "حزب الله" اللبناني وميليشيات تابعة له، في هجوم شنته إسرائيل فجر أمس، بصواريخ تم إطلاقها من الأجواء اللبنانية، على مواقع ومقار الميليشيا في ضواحي مدينة حمص الغربية.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دفاعات النظام السوري الجوية حاولت التصدي للصواريخ الإسرائيلية، حيث سمع دوي انفجارات في القسم الغربي من المدينة، موضحا أن الاستهداف الإسرائيلي تسبب بمقتل نحو أربعة وإصابة آخرين، وأن اثنين من القتلى سقطا في الضواحي الغربية، واثنين قضيا جراء سقوط بقايا صواريخ خلال المعركة الجوية بين دفاعات النظام والصواريخ الإسرائيلية، على منطقة قرب محطة وقود على طريق طرابلس داخل مدينة حمص.وأوضح المرصد أن القصف جاء بصواريخ تم إطلاقها من الأجواء اللبنانية واستهدفت مناطق بها مواقع ومقرات لفصائل موالية لحزب الله اللبناني، وما يعرف باسم "حزب الله" السوري وأبرزها قرية المزرعة، في ضواحي مدينة حمص الغربية.من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن مدنييْن قتلا وأصيب آخر، إلى جانب إصابة ستة جنود في الغارة الجوية الإسرائيلية على المنطقة الوسطى من سورية.وعن مصدر عسكري سوري القول "إنه في نحو الساعة الواحدة و26 دقيقة فجراً، أطلقت إسرائيل مجموعة من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفة بعض النقاط في المنطقة الوسطى، وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي السوري للصواريخ وأسقطت معظمها.بدورها، أفادت القناة "12" الإسرائيلية بأن أحد الصواريخ التي أطلقها الجيش السوري أخطأ الطائرات، ودخل إسرائيل على علو شاهق وانفجر فوق البحر قبالة ساحل حيفا، وسقطت شظاياه في البحر ولم تسبب أي ضرر.ولفتت إلى أن نظام الدفاع الجوي التابع للجيش الإسرائيلي تابع الصاروخ، لكنه قرر عدم اعتراضه لأنه لم يعرض المدنيين للخطر، مشيرة إلى أن الصاروخ من طراز "SA-5" وله نظام تدمير ذاتي على ارتفاعات عالية، فيما رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق.في غضون ذلك، قام "الحرس الثوري" الإيراني بسحب معدات ثقيلة استعداداً لإخلاء مطار التيفور الواقع قرب حمص، الذي كان يوصف بأنه موقع ستراتيجي بالنسبة إلى التحركات الإيرانية في سورية. ورغم أن التنافس الروسي– الإيراني حول السيطرة على المطار ليس جديداً، لكن بدا أن موسكو استفادت من الغارات الإسرائيلية المتواصلة عليه، لإقناع القوات الإيرانية بالانسحاب منه.وكان لافتاً أن الأنباء عن بدء إخلاء المطار، تزامنت مع زيارة قام بها إلى طهران وفد روسي ضم المبعوث الرئاسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين وعدداً من المسؤولين العسكريين في وزارة الدفاع. ولم يتطرق الطرفان الروسي والإيراني في البيانات الرسمية إلى أن موضوع مطار التيفور كان على رأس جدول الأعمال، لكن توقيت الزيارة وتزامنها مع عملية الإخلاء، فضلاً عن أنها جاءت مباشرة بعد زيارة للوفد الروسي إلى دمشق، عكس أجواء تفيد بأن موسكو ضغطت بقوة لإنجاز تفاهم حول هذا الموضوع.