40 طناً من المواد الطبية وقوارب الإنقاذ طليعة الجسر الجوي إلى ليبيا

الحويج: نشكر جهود الكويت الإنسانية في إغاثة منكوبي الإعصار

القاهرة - كونا: وصلت أولى طلائع الجسر الجوي الكويتي إلى ليبيا أمس محملة بنحو 40 طنا من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية ومعدات إنقاذ، لمساعدة المتضررين من كارثة إعصار "دانيال" الذي ضرب المناطق الشرقية الليبية.
وأعرب وزير الخارجية الليبي عبدالهادي الحويج في اتصال هاتفي مع وكالة "كونا" عن الشكر والتقدير لجهود الكويت الانسانية في اغاثة المنكوبين من جراء الاعصار، مثمنا الاستجابة الفورية بتقديم يد العون للشعب الليبي في هذا الظرف الحالك.
وقال الحويج الذي كان في استقبال أولى طائرات الجسر الكويتي ان حجم الكارثة كبير ويفوق الامكانات المتاحة، داعياً إلى تضافر جهود الإغاثة الانسانية من كل الأطراف، لمساعدة ليبيا على تجاوز هذه المحنة غير المسبوقة.
ومن جانبه قال رئيس بعثة جمعية الهلال الاحمر الكويتي د. مساعد العنزي في تصريح مماثل ان طائرة النقل التابعة للقوة الجوية الكويتية حطت في مطار "بنينا" في بنغازي شمال شرق ليبيا، محملة بشحنة مواد إغاثية متنوعة تتناسب مع الاحتياجات الأساسية التي تتطلبها مثل هذه الأحوال.
وأضاف ان المساعدات الإغاثية تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في الكويت بتقديم المساعدة العاجلة للأشقاء في ليبيا وبالتنسيق مع وزارتي الخارجية والدفاع من أجل إغاثة المحتاجين نتيجة كارثة السيول التي خلفها الاعصار.
وأوضح ان المساعدات تشتمل على مواد غذائية ومولدات كهرباء ومستلزمات طبية أساسية وأدوية، علاوة على قوارب انقاذ وخيام مقدمة من قوة الإطفاء العامة.
وأكد ان البعثة ستعمل بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي لتوصيل المساعدات إلى المتضررين، متوقعا ان تستمر عملية الاشراف على نقل المساعدات لمناطق الكارثة لأيام عدة.
وكانت الطائرة أقلعت صباح أمس في الرحلة الأولى للجسر الجوي الكويتي، وكان في وداعها سفير الكويت لدى ليبيا زياد المشعان، الذي أكد من جانبه أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا للتعليمات السامية الصادرة من القيادة السياسية الرشيدة والتوجيهات المباشرة من سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف، والمتابعة الحثيثة من وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله الجابر والوزارات والمؤسسات المعنية.
وأكد المشعان لوكالة "كونا" قبيل إقلاع الطائرة أنه في وقت تشعر الكويت قيادة وشعباً بالحزن والألم الشديدين جراء هذه الفاجعة، فإنها تجدد تأكيد تضامنها ووقوفها إلى جانب ليبيا وشعبها الشقيق في ظل هذه المحنة، وتؤكد استمرار تقديم الدعم المطلوب لتعزيز الجهود الليبية في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
وثمن سرعة استجابة الجهات والمؤسسات الكويتية الإنسانية، وتسخيرها كل الإمكانات لوصول هذه المساعدات بأقرب وقت، مشيرا إلى عملية التنسيق القائمة بين وزارتي الخارجية والدفاع وجمعية الهلال الأحمر الكويتي والإدارة العامة للإطفاء والجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية الكويتية لاستكمال رحلات الجسر الجوي.
من جانبه، أعرب السفير الليبي لدى البلاد سليمان الساحلي عن فائق التقدير والشكر للكويت قيادة وحكومة وشعبا قائلا: "أنقل إليكم تحيات الشعب الليبي لوقوفكم معنا، وهذا ليس مستغربا على أهلنا وأشقائنا في دولة الكويت، السباقين لنجدة إخوانهم في محنتهم".
من ناحيته قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي إن إقلاع الطائرة يترجم ما جبلت عليه الكويت في الإسراع بإغاثة منكوبي الحروب والكوارث المختلفة حول العالم.
ولفت الحساوي إلى التنسيق بين "الهلال" الكويتي ونظيره الليبي، والتعاون مع وزارتي الدفاع والخارجية الكويتيتين، وسفير البلاد لدى ليبيا والسفير الليبي لدى الكويت بشأن تسيير عدة طائرات عاجلة محملة بالمزيد من المواد الإغاثية الكويتية للأشقاء في ليبيا.
وأوضح أن عددا من متطوعي الجمعية يرافقون الطائرة بهدف العمل على توصيل المواد والإشراف على تسليمها للمتضررين، وهي عبارة عن مواد غذائية وأجهزة طبية وأدوية ومولدات كهرباء، إضافة إلى خيام وقوارب إنقاذ مقدمة من قوة الإطفاء العام الكويتية.
بدورها أكدت وزارة الدفاع أنه تنفيذا للتوجيهات السامية لسمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبأوامر مباشرة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد، بتسخير كل إمكانيات القوة الجوية والجيش الكويتي لدعم وتسهيل نقل المساعدات الإغاثية؛ تم إنشاء الجسر الجوي لإرسال المساعدات.