الثلاثاء 17 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

400 مُتعافٍ تبرَّعوا بالبلازما والهنود في الصدارة

Time
الخميس 18 يونيو 2020
View
5
السياسة
الشريدة لـ"السياسة": 70 مريضاً خضعوا لبروتوكول العلاج بالبلازما

روح الدين لـ"السياسة": مبكر الحديث عن النتائج فنحن نجمع المعلومات



كتبت ـ مروة البحراوي:

كشفت رئيس لجنة متابعة بروتوكول العلاج بالبلازما للمتعافين من كورونا استشاري زراعة الخلايا الجذعية للأطفال الدكتورة سندس الشريدة عن تبرع 400 متعاف من فيروس كورونا كوفيد ـ19 من أصل 1400 متعاف تقدموا للتبرع بالبلازما من بداية تطبيق بروتوكول العلاج 21 مايو الماضي وحتى الآن، لافتة إلى تطبيق العلاج على نحو 70 مريضا ومازالت النتائج قيد الدراسة.
وقالت الشريدة في تصريح خاص لـ"السياسة" بمناسبة تدشين مركز الشيخة سلوى للخلايا الجذعية لاستقبال المتبرعين بالبلازما إن الجنسية الهندية الأكثر تبرعا بالبلازما يليها البنغالية ثم المصرية فالكويتية، وذلك نظرا لارتفاع عدد الاصابات بين أبناء هذه الجاليات، مشيرة إلى أن عدد المتقدمين للتبرع بالبلازما في بداية تطبيق بروتوكول العلاج 21 مايو الماضي بلغ 100-140 متبرعا يوميا وكان متوسط عدد الحالات الفعلية للتبرع 30 حالة، ومع انخفاض عدد الإصابات إلى النص تقريبا وتقليص مدة العزل إلى 10 أيام انخفض عدد المتقدمين للتبرع إلى 100 حالة أسبوعيا.
وعن مركز الشيخة سلوى للخلايا الجذعية، قالت الشريدة إن لجنة بروتوكول العلاج بالبلازما بدأت العمل 16 مايو الماضي وكان التبرع يتم في مقر بنك الدم الرئيسي وكان يخصص وقتها تسعة أسرة للتبرع بالبلازما وبعد عدة أسابيع تم تقليص عدد أسرة البلازما إلى أربعة أسرة نظرا لحاجة البنك للتبرع بصفائح الدم من جهة والتزايد الكبير في عدد المتعافين من جهة أخرى ما دفع اللجنة إلى البحث عن مكان رديف لبنك الدم، فوقع الاختيار على مركز الشيخة سلوى للخلايا الجذعية حيث يضم ثلاث غرف للفحص وخمسة أسرة قابلة للمضاعفة.
آلية التبرع

وفيما يتعلق بآلية التبرع بالبلازما، أكدت الشريدة أن اللجنة واجهت في بداية تطبيق الخدمة الكثير من التحديات، وجاء تثقيف المرضى وحثهم على التبرع في مقدمتها، حيث كانت تقوم شخصيا وعدد من أعضاء اللجنة بزيارة المحاجر والتحدث مع المتبرعين يوميا لإقناعهم بأهمية التبرع لإنقاذ حياة المرضى الآخرين، إلى أن تم التنسيق والتعاون مع مدراء المحاجر للقيام بهذه المهمة، إذ أن الغالبية العظمى من المتبرعين يتم استقدامهم بالتنسيق مع مدراء المحاجر قبل العودة إلى المنازل، بينما لا تتعدى نسبة المتعافين المتقدمين للتبرع من تلقاء أنفسهم عبر التسجيل في الموقع الالكتروني لبنك الدم عن نسب المتعافين من المحاجر.

شروط العلاج
بدورها، قالت نائب رئيس لجنة بروتوكول العلاج بالبلازما استشاري أمراض الدم د. نجاة روح الدين لـ"السياسة" إن بروتوكول العلاج يطبق على حالات كورونا متوسطة الخطورة بالأجنحة أو فور دخولها العناية المركزة بالإضافة الى بعض الحالات الخطرة في العناية المركزة، وأكدت أن آلية ومعايير صرف البلازما يحددها الطبيب المعالج والتي تكون ضمن معايير عالمية، ونحن سعينا للبدء بالعلاج مبكرا قبل تدهور حالة المريض بصورة يحددها الطبيب المعالج.
وأضاف: بدأنا بالفعل في جمع معلومات حول 50 إلى 60 مريضا ممن ينطبق عليهم شروط العلاج وشرعنا في اخضاعهم للعلاج واجراء التحليلات الشاملة لقياس مدى فعالية العلاج بالبلازما في مكافحة كورونا كوفيد ـ19 وإلى الآن لا يزال العلاج قيد الدراسة ولا يجوز تطبيقه خارج اللجنة.

"سابق لأوانه"
وفيما يخص نتائج هذا العلاج قالت روح الدين "هذا سابق لأوانه حيث إننا مازلنا في مراحل تجميع المعلومات من المستشفيات المشاركة بالعلاج كافة"
وأضافت: قام فريق اللجنة بعمل دراسة وبحث شامل لضمان مدى سلامة وأمان هذا العلاج قبل الموافقة علي نقلة للمرضي، وتبين بعد البحث أن بلازما النقاهة تبدو آمنة للاستخدام ووجد القليل من الآثار الجانبية الخطيرة التي تصاحب نقل أي بلازما أو مشتقات الدم، وقد وضعت ضوابط بالإضافة إلي وضع بروتوكولات لمتابعة مدي سلامة المريض بعد تلقي العلاج
وتابعت: نحن نسعى إلى المشاركة في التجارب السريرية كإحدى الطرق التي تمكن المرضى من الوصول إلى بلازما بطريقة صحيحة، إلا أنها قد لا تكون متاحة بسهولة لجميع المرضى المحتاجين بسبب سرعة تفشى الفيروس، ولذلك فان اللجنة وضمن اهم اهدافها تسعى الى توفير العلاج بالبلازما بصورة سريعة وذلك من خلال التواصل مع مختبرات وأطباء الدم بالمستشفيات من جهة ومع بنك الدم المركزي من جهة اخري وذلك بهف تسهيل للأطباء المعالجين ضمان وصول البلازما في الوقت المناسب.
وفي الختام، اثنت روح الدين على جهود الأطباء في الصفوف الأولى لما يتحملونه من مخاطر ومشقة وجهد متواصل، وشكرت تعاونهم مع فريق اللجنة، املة ان يكلل الله جهودهم بعلاج المرضى بالنجاح ويمن عليهم بالشفاء العاجل.



شروط التبرع بالبلازما

عددت د.الشريدة شروط التبرع بالبلازما بأن يكون المتبرع متعافيا منذ أكثر من 14 يوما بدون أعراض، ولا يقل عمره عن 18 عاما ووزنه عن 50 كيلوغراما، وأن يكون خاليا من الأمراض المناعية، السرطانية، والعصبية وأن لا يتعارض التبرع مع مجموعة من الأدوية، وأن لا تكون المرأة المتبرعة حاملا.



بنك الدم يطلق منصة إلكترونية لتسجيل المتعافين من “الفيروس” للتبرع بالبلازما

أعلنت مدير إدارة خدمات نقل الدم بوزارة الصحة د.ريم الرضوان عن إطلاق منصة إلكترونية لتسجيل المتعافين من مرض كورونا COVID-9 وذلك للتبرع بالبلازما المناعية عبر الرابط https://btas-kw.org/ccpdonation/، مشيرة الى انه تم تخصيص غرف للتبرع في بنك الدم المركزي بالجابرية، ومركز الشيخة سلوى صباح الاحمد بمنطقة الصباح لاستقبالهم.
وذكرت د.الرضوان في تصريح أن هذه المنصة تهدف إلى تسهيل عملية التبرع بالبلازما والتأكد من مدى قدرتهم على التبرع، وذلك تزامنا مع زيادة أعداد المتعافيين من المرضى في الأيام السابقة، حيث بلغ عدد المتعافين أكثر من المصابين.
وبينت أن المتعافين سيتمكنون من تسجيل بياناتهم الصحية والتحقق من التاريخ المناسب للتبرع حسب تاريخ تعافيهم من الفيروس، علما أن الاجسام المضادة في البلازما الخاصة بدم المريض المتعافي تبدأ بالظهور من اليوم الرابع عشر بعد الاصابة وتكون في الذروة في اليوم الثامن والعشرين ، كما يمكن خلال هذه الفترة التبرع بأكثر من مرة.


مهام لجنة متابعة بروتوكول العلاج بالبلازما

قالت د. الشريدة: إن اللجنة تعنى بوضع القواعد والشروط اللازمة للتبرع بالبلازما من المتعافين من حالات كورونا المستجد، ووضع آلية للتعامل بالتنسيق مع بنك الدم، الى جانب تنظيم حملات التبرع بالبلازما من المتعافين من الفيروس، واعداد النماذج والاقرارات المراعية لحقوق المرضى، مع مراعاة تحديد الفئات المستفيدة من البلازما واخذ الاقرارات اللازمة.
وأشارت إلى انها تختص بالحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة وتنفيذ الارشادات الفنية والاخلاقية، وإعداد التقارير وحفظ قاعدة المعلومات والسجلات المتعلقة بالمتبرعين والمستفيدين من البلازما، مع متابعة الارشادات التي تصدرها منظمة الصحة العالمية والمراكز العالمية، واعداد التقارير الدورية واقتراح التوصيات المناسبة، والمشاركة في المؤتمرات وورش العمل والاجتماعات العلمية ذات الصلة، بالإضافة إلى اجراء البحوث ذات الصلة وتقديمها للجهات المختصة والحصول على الموافقات اللازمة حسب النظم المتبعة، ووضع وتنفيذ برامج التوعية ونشر الرسائل الاعلامية للتشجيع على التبرع بالبلازما.


جانب من المتبرعين



دكتورة سندس الشريدة مع احددالمتبرعين
آخر الأخبار