42 نائباً: "العفو" الآن

جلستان لغزة والأخطار الخارجية

رائد يوسف

فيما الترقب سيد الموقف لما ستتخذه الحكومة من إجراءات حيال عدد من الملفات الشائكة المزمنة والاقتراحات ذات الكلفة المالية، ووسط شيء من التحفظ النيابي على مواصلة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف إجازته الخاصة، طالب 42 نائبا في بيان مشترك الحكومة باستكمال إجراءات العفو عن "المهجّرين" والمحبوسين قبل انطلاق دور الانعقاد الثاني نهاية الشهر الجاري.
وقال النواب الموقعون على البيان: إن الشعب الكويتي يتطلع الى استكمال ملف العفو عن المهجرين والمحبوسين أسوة بمن تم العفو عنهم في مكرمات أميرية سابقة.
وأضافوا: "ها قد مضت سنتان منذ صدور العفو الاميري الأول واكثر من 4 أشهر من عمر المجلس
الحالي متطلعين الى صدوره في القريب العاجل ما سيكون له أبلغ الاثر في استمرار مسيرة التعاون وتصحيح المسار والاصلاح والانجاز.
في غضون ذلك، انتقد النائب مرزوق الغانم بشدّة استمرار رئيس الحكومة في إجازة خاصة طويلة خارج البلاد "رغم التحديات والأخطار المحيطة بالكويت". وقال في تصريح صحافي: "في ظل المخاطر كافة نجد أن رئيس مجلس الوزراء لا يزال في إجازة خاصة وهذا أمر في غاية الخطورة ويتنافى مع أبسط قواعد استشعار المسؤولية".
وأضاف: "هل تعلم يا سمو الرئيس أنه لم يحدث في تاريخ الكويت السياسي أن خرج أي من رؤساء الوزراء السابقين في اجازة بهذه الفترة الزمنية الطويلة؟"، كما لم يحدث أن مر وزراء خارجية الدول الشقيقة والدول المؤثرة والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ومسؤولو الدول الكبرى على كل دول المنطقة تقريبا باستثناء الكويت بعد أن كانت الكويت هي المحطة الرئيسية في أي تحرك لمسؤولي كل هذه الدول".
وأعلن الغانم أنه أودع طلبين لدى الأمانة العامة لمجلس الأمة لعقد دوري انعقاد غير عاديين لمناقشة الأحداث في غزة، واستعدادات الحكومة في مواجهة التحديات والأخطار المحيطة بالكويت، متمنيا عقدهما بأسرع وقت ممكن وليس الانتظار أسبوعين، لأننا لا نعلم ما سيكون الوضع عليه بعد أسبوعين.
ولفت إلى التطورات الخطيرة المحدقة بالمنطقة والمحيطة بنا بدءا من حرب الإبادة الجماعية في غزة وتداعياتها ومرورا بإلغاء محكمة عراقية اتفاقية خور عبدالله وما زامنها من قيام وزير إيراني بالتحليق فوق حقل الدرة الكويتي- السعودي، وانتهاء بالتحركات النشطة في المنطقة لمسؤولي الدول العظمى والمؤثرة، مؤكدا انها تمثل تحديات مبشرة للأمن القومي الكويتي.
في السياق ذاته، اعتبر النائب سعود العصفور ان استكمال ملف العفو مكرمة أميرية عزيزة وأولوية وطنية واستحقاق شعبي مُلحٌّ طال انتظاره، ولا يمكن المضي في سبيل الإصلاح وتصحيح المسار إلا بتعاون الحكومة في إنجازه قبل بداية الانعقاد.
وكان النائبان داود معرفي ومبارك الطشه عقدا أمس اجتماعا مشتركا مع النائب شعيب المويزري في مكتب الأخير للتنسيق والتحضير لمناقشة الاستجوابين المقدمين لوزيرة الاشغال د.أماني بوقماز.
ولاحظ معرفي في تصريح صحافي ان الرسالة التي يريدون إيصالها لا تصل إلى الحكومة، إذ ان النواف "لاه" في سفرته لكن هناك من ينوب عنه. وقال: حذرنا الحكومة مرارا من استمرار العبث والتنفيع في تعيينات القياديين والوظائف الاشرافية، مشيرا في هذا الصدد إلى ما يحصل من تعيينات عبثية في الجهات التابعة لوزيرة الأشغال د.أماني بوقماز لإرضاء بعض النواب. واضاف: "لا بارك الله فيّ إن رضيت ببقاء هؤلاء القياديين على كراسيهم".
ودعا معرفي الوزيرة بوقماز إلى اعتلاء المنصة وعدم الاستقالة، مؤكدا في الوقت نفسه انه لن يقبل ببقاء الوزيرة في منصبها "ولو ساعة" وإن غدا لناظره قريب.