دمشق - وكالات: تسببت معارك عنيفة اندلعت بين قوات النظام السوري و"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) في شمال غرب سورية، بمقتل نحو 43 مقاتلاً من الطرفين، تزامناً مع استمرار القصف السوري والروسي على المنطقة، فيما قتل ثمانية مدنيين جراء قصف للطائرات الحربية الروسية والسورية على ريفي إدلب وحماة.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن "ثمانية مدنيين قتلوا خلال اليوم الثامن من التصعيد الأعنف على الإطلاق من حيث القصف الجوي والبري" ضمن منطقة "خفض التصعيد".وأشار إلى مقتل أربعة، بينهم مواطنتان وطفل، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية لغارات على قرية رأس العين بريف إدلب الشرقي، لافتاً إلى مقتل مدني بقصف طيران النظام الحربي على بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي.ووثق مقتل ثمانية من المقاتلين جراء انفجار ألغام بهم بعد منتصف ليل أول من أمس، خلال المعارك على محور البانة وتل عثمان شمال حماة.
في غضون ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن قلقه من تزايد حدة القتال في شمال غرب سورية، داعياً أطراف النزاع إلى حماية المدنيين، ومطالباً روسيا بالمساعدة في فرض وقف لإطلاق النار.وفي السياق، أعربت مفوضية الامم المتحدة لحقوق الإنسان أمس، عن قلقها من تداعيات التصعيد العسكري في شمال حماة وجنوب إدلب منذ نهاية أبريل الماضي. وقالت المتحدثة الاعلامية باسم المفوضية رافينا شامداساني، إن "الوضع خطير جداً على مئات الآلاف من النازحين".ونقلت عن تقارير موثوقة معلومات مفادها، أن "الحكومة السورية والقوات المتحالفة كثفت الهجمات داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في ريف إدلب الجنوبي وفي ريف حماة الشمالي". على صعيد آخر، تعرضت قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية لقصف صاروخي مرتين انطلاقاً من مواقع تخضع للمعارضة.