استياء من غياب الحسم وترك القرارات مُعلَّقة وتقليص المناهجكتب ـ عبدالرحمن الشمري:وسط التخبط وغياب الرؤية وانتظار اللحظة الأخيرة لتعميم الخطة الدراسية لما سيعطى من دروس في الفصل الثاني، يبدأ نحو 440 الف طالب الفصل الدراسي الثاني بنظام المجموعتين، فيما انتظر وزير التربية د.علي المضف حتى مساء أمس، ليترأس اجتماعا يصح أن يطلق عليه، اجتماع اللحظات الأخيرة بحضور الوكلاء المساعدين ومديري المناطق التعليمية، افضى الى استمرار قرار الوزارة وفق المجموعتين الف وباء حتى تاريخ 13 مارس الجاري لحسم الخيارات بالاستمرار أو العودة الكاملة.وفي هذاالسياق، عبرت مصادر تربوية عن استيائها من غياب القرار والحسم لدى قياديي وزارة التربية وتركهم للملفات التربوية معلقة حتى اللحظة الاخيرة.وقالت لـ"السياسة" ان قرار العودة الشاملة او وفق المجموعتين لم يحسم بشكلٍ قطعي وظل معلقا على اساس ان القرار الذي صدر بهذا الشأن في الفصل الدراسي الاول تضمن عبارة حتى اشعار اخر مما يعني استمرار الوضع كما هو عليه باستمرار زمن الحصة الدراسية 60 دقيقة مع الاستمرار بإلغاء طابور الصباح والاستمرار بتقديم نتيجة فحص pcr "لغير المطعمين من عمر 16سنة ومافوق والاستمرار بعدم تدريس المواد العملية، مستغربة اجتماعها مع كافة قيادات الوزارة والميدان التربوي قبل ساعات من الدوام المدرسي وعدم الاستفادة من عطلة تجاوزت الأسبوع.واشارت المصادر الى ان حالة الضعف التي تسود الوزارة جعلتها تعجز عن اتخاذ قرارات تتعلق بصميم عملها الاساسي بسبب عدم ادارك حجم صلاحياتها ومسؤولياتها، لافتة الى حالة من الارتباك سادت الاوساط التربوية خلال فترة عطلة الاعياد الوطنية يتساءلون فيها عن وضع دوام الطلبة والمعلمين في الفصل الدراسي الثاني.ووصفت المصادر حالة التردد في اتخاذ القرارات بأنها باتت مداعاة للتهكم والسخرية وإثارة الجدل والاستغراب في توقيت استثنائي صعب للغاية يتطلب اتخاذ القرار من قياديين يفترض بهم الخبرة والدراية والمسؤولية لا يمكن أن يفسر بأي حال من الأحوال وتحت أي مبرر أو ذريعة هذا التأخير في حسم العودة والتقويم الدراسي.والمحت إلى ان القرارات اضحت بعيدة كل البعد عن الأسس الموضوعية والمهنية وما يستوجب عليها في اتخاذ القرار التربوي السليم، مبينة أنه من الواضح تماما أن الوزارة تدفع بالأوضاع التربوية والميدان التربوي إلى المزيد من الفوضى والتخبط والسير في حالة توهان لا حدود لها وسيتحمل تبعاتها و تداعياتها السلبية والمؤثرة الطلبة واولياء امورهم وأهل الميدان.
وشددت المصادر على ان حال الوزارة في ظل الظرف الاستثنائي لجائحة كورونا لن ينصلح أبدا مع الخوف من اتخاذ القرار وتحمل تبعاته والدفاع عنه لكونه يمثل رأي اهل الميدان الذين هم الأقرب في تفهم وإدراك متطلبات الواقع التربوي واحتياجاته الفعلية ويكون بذلك القرار التربوي مستوفيا كل دعائمه الأساسية.وابدت المصادر ان بعض التواجيه العامة قلصت المناهج وعدد الدروس بحيث يدرس الطالب درسا واحدا في الحصة مع تأكيد أن هذا التقليص لبعض الدروس لن يؤثر في الفاقد التعليمي للطلبة، مشيرة إلى اهمية ان يعي بعض المعلمين ضرورة ايصال المعلومة للطالب بصورة مثلى يستوعب خلالها المنهج دون تقصير.ألف و باءيستأنف صباح اليوم 440 الف طالب وطالبة إيذانا بانطلاق الفصل الدراسي الثاني حيث يباشر طلبة المجموعة ألف دوامهم في كافة المراحل التعليمية فيما يباشر طلبة المجموعة باء دوامهم صباح الغد وفقا للتوزيع الذي حددته وزارة التربية في الفصل الاول بالتنسيق مع وزارة الصحة لتطبيق الاشتراطات الصحية وتقليل الكثافات الطلابية في الفصل الدراسي الى النصف.نظافة المدارس انتهت إدارة الخدمات العامة من عملها خلال العطلة لاستئناف العودة الى المدارس وتأهيل المدارس وتوزيع العمالة اللازمة لتأمين نظافتها.وأكدت المصادر ان الوزارة هيأت ما يقارب 900 مدرسة في مختلف المناطق التعليمية اذ بدأ عمال النظافة عملهم بالمدارس على فترتين صباحية ومسائية لتأمين نظافة المدارس من الأتربة وتنظيف الفصول الدراسية والساحات والممرات استعدادا لانطلاق الفصل الدراسي الثاني.