45 في المئة معدل تراجع البطالة بين المواطنين خلال 2019

الحبابي: البطالة تؤثر سلبا على الشباب وتؤدي لتداعيات خطيرة لا تحمد عقباها


كتب ـ ناجح بلال:


سجلت إحصاءات الدولة تراجعا ملحوظا في معدلات البطالة حيث أكد ديوان الخدمة المدنية أن عدد المتعطلين عن العمل من الكويتيين حتى 22 أبريل الماضي نحو سبعة آلاف و410 متعطلين منهم ثلاثة آلاف و311 من الذكور بنسبة 44.68 في المئة والاناث اربعة آلاف و99 متعطلة بنسبة 55.32 في المئة، فيما كان تعدادهم خلال نفس الفترة من العام 2018 ثلاثة عشر الفاً و523 متعطلا عام 2018 وبهذا تبلغ نسبة التراجع 45.20 في المئة.
وتؤكد الاحصاءات الرسمية أن توطين العمالة الوطنية في الحكومة أصبح يشكل الغالبية العظمى حيث وصلت أعدادهم حتى ابريل 2019 وفقا لبيانات ديوان الخدمة المدنية 275 الفاً و648 مواطناً ومواطنة حتى الأول من إبريل من العام الحالي فيما كانوا خلال نفس الفترة من العام 2018 مائتين واربعة وستين الفا و195، مما يؤكد أن الدولة وظفت 11 الفا و453 مواطنا خلال تلك الفترة، وبحسب آخر إحصاء للهيئة العامة للمعلومات المدنية في نهاية ديسمبر 2018 فبلغ عدد العمالة الوطنية العاملة في القطاع الخاص 63 الفاً و963 مواطناً، مما يعني أن القطاع الحكومي لايزال متخماً بالعمالة الوطنية وأن المسيرة نحو توطين العمالة في القطاع الخاص لاتزال متعثرة وبعيدة عن الوصول إلى هدفها.
وأوضحت الإحصائية التي حصلت "السياسة " على نسخة منها أن حجم المتعطلين من الكويتيين خلال الفترة 2014 إلى 2019 سجل اتجاها متأرجحاً من سنة لأخرى حيث سجلت أعداد المتعطلين أعلى ارتفاع في عام 2016 حيث بلغت 17 الفاً و578 متعطلاً، بينما كان تعدادهم في 2015 سبعة عشر الفاً و269 وفي 2014 كان تعدادهم 15 الفاً و154 وفي 2017 كانوا 14 الفاً و822 متعطلاً وفي 2018 كانوا 13 الفاً و523 متعطلاً.
وأشارت الإحصائية إلى أن نسبة المتعطلين من المتزوجين في 2019 نحو 40.38% كما أن نسبة المتعطلين المطلقين والأرامل لم تتجاوز10.16% علما أن اعداد المتزوجين المتعطلين عن العمل في 2018 كانت نسبتهم 55.12% و 14.4% للمطلقين والأرامل، وبلغ عدد المتعطلين ممن لم يسبق لهم الزواج من الكويتيين ثلاثة آلاف و847 متعطلاً بنسبة 51.92% علما أن تعدادهم في 2018 كان اربعة آلاف و123 متعطلاً بنسبة 30.49%.
وعلى صعيد المستوى التعليمي للمتعطلين الكويتيين في 2019 فبلغ عدد غير الحاصلين على أي مؤهل 220 عاطلاً ومن حملة الابتدائية 542 وحملة المتوسطة 1293 وحملة الثانوية 1406 وفوق الثانوية ودون الجامعية 880 وحملة الجامعية ومايعلوها 3069 متعطلاً، بينما كان عدد غير الحاصلين على أي مؤهل في 2018نحو 1879 ومن حملة الابتدائية 1908 ومن المتوسطة اربعة الاف و591 ومن الثانوية 1678 متعطلاً وممن هم فوق الثانوية ودون الجامعية 633 وبالنسبة لحملة الشهادات الجامعية ومافوقها فبلغ الفا و567 متعطلاً، فيما كان عدد الحالات غير المبينة من المتعطلين في 2018 نحو 267 شخصاً.
ومن جهته أكد الخبير في العلوم الإدارية د.علي الحبابي أن القضاء على مشكلة البطالة في البلاد له العديد من الفوائد الايجابية خاصة أن الكويت تستقطب عمالة من دول عدة مفيدا أن شبح البطالة يؤثر سلبا على الشباب بعد التخرج مما يؤدي ببعضهم لجوانب سلبية خطيرة لاتحمد عقباها.
وبين أن الدولة يجب أن تسير في اتجاه تراجع معدلات البطالة حتى تقضي تماما على هذه المشكلة، لافتا الى ان تعديل التركيبة السكانية أصبح ضرورة ولكن في الوقت نفسه لابد من الاحتفاظ بالكفاءات واصحاب الخبرات من الايدي العاملة الوافدة، مشيرا الى انه يشعر بالارتياح نتيجة اتجاه الكثير من الشباب للعمل في القطاع الخاص، فالشباب الكويتي يتمتع بالكفاءة والمهنية ولديه القدرة على تحمل المسؤولية.
ومن جانبه ذكر استاذ علم النفس في جامعة الكويت د. خضر البارون أن عدم توظيف الشباب عقب التخرج قد يجنح ببعضهم بسلوكيات سلبية نتيجة حالات الملل والاكتئاب الذي يصيب البعض منهم لافتا الى ان البعض قد يتجه للادمان.
وذكر أن تقلص معدلات البطالة في صفوف الشباب الكويتي يعد من الامور الايجابية التي تحفزهم على التفوق خاصة أن الطالب الجامعي عندما يرى أن هناك صعوبات تواجه الشباب المتخرج في التوظيف فمن الطبيعي أن هذا الامر ربما يؤدي إلى تقاعس بعض الشباب عن التفوق.