47 موظفاً لإنهاء إجراءات معادلة مئات الشهادات في "التعليم العالي"

الدورة المستندية حجر عثرة أمام الخريجين العائدين من الابتعاث

مخاطبات للمكاتب الثقافية ووزارة الخارجية ولجنة معادلة الدرجات العلمية واللجنة الفنية الصحية للتحقق من صحة بياناتها ومعادلتها

عبدالرحمن الشمري

فيما خصصت وزارة التعليم العالي 47 موظفا وموظفة من المختصين بإدارة معادلة الشهادات العلمية لانهاء إجراءات معادلة الشهادات في مختلف التخصصات، اكدت مصادر مطلعة ان آلية معادلة الشهادات شكلت حجر عثرة أمام عدد كبير من الخريجين العائدين من الابتعاث او الراغبين بالعمل ويشترط توظيفهم معادلة شهاداتهم بسبب تأخر لجنة معادلة الشهادات في انهاء إجراءات المعادلة لمدة تتجاوز الشهر على اقل تقدير .
واكدت المصادر أن عملية التدقيق ومراجعة المعاملات تتوزع مسؤوليتها بين كل من مدير إدارة معادلة الشهادات العلمية ومراقب معادلة الشهادات الأجنبية ومراقب معادلة الشهادات العربية ورئيس قسم معادلة الشهادات الأجنبية ورئيس قسم معادلة الشهادات العربية.
واشارت المصادر الى أن موعد الانتهاء من إجراءات معادلة الشهادة يختلف من حالة إلى أخرى، حيث إن الدورة المستندية لكل معاملة تختلف من حالة إلى أخرى، وتتطلب مخاطبات للمكاتب الثقافية ووزارة الخارجية للتحقق من صحة البيانات الواردة بالشهادة، وهناك حالات يتم عرضها على لجنة معادلة الدرجات العلمية واللجنة الفنية الصحية وفي حال استيفائها للشروط واللوائح والقرارات المنظمة تتم الموافقة على المعادلة.
وذكرت المصادر ان كثيرا من الطلبة الخريجين مستاؤون من تأخر معادلة شهاداتهم وتعثر معاملاتهم في دهاليز دورة مستندية طويلة بالوزارة ما يضطر البعض منهم إلى اللجوء إلى "الواسطة " من اجل تسريع انجاز معادلة شهاداتهم سعيا للتقدم على وظيفة تناسب تخصصهم.
واضافت المصادر أن آلية التقديم للمعادلة تنم عن طريق التسجيل الإلكتروني "اونلاين" ويفترض ان المراسلات مع الملاحق الثقافية في الخارج هي الاخرى تتم إلكترونيًا في تدقيق ومعادلة هذه الشهادات ورغم استخدام التقنية في رفع المستندات المطلوبة من ادارة المعادلات سواء الاجنبية او العربية او اللجنة الفنية الصحية الا ان التأخير سمة غالبة في التعليم العالي مستمرة منذ سنوات عند معادلة الشهادات.
ونوهت المصادر الى ان الوزارة دائما ما تعلق أسباب تأخير إنجاز المعادلة الى أهمية انتظار صحة البيانات من المكتب الثقافي أو وزارة الخارجية، الى جانب تطلب عرض بعض الحالات على لجنة معادلة الدرجات العلمية، ناهيك عن تأخر بعض الطلبة من إرفاق بعض المستندات مما يعرقل إنجاز المعادلة بوقت مناسب.