الجمعة 22 أغسطس 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"47soul" مزجت بين الإيقاعات الشامية والموسيقى الغربية

Time
الثلاثاء 26 نوفمبر 2019
السياسة
أشعلت فرقة الدبكات والجوبي والمجاويز الإلكترونية "47soul" المكونة من ثلاثة أعضاء مسرح حديقة الشهيد بدولة الكويت وسط حضور حاشد من الجمهور من مختلف الجنسيات لا سيما الفلسطينية، ضمن عروض مهرجان التراث المعاصر، الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون "لابا" بالتعاون مع حديقة الشهيد، وهي التي جاءت من فلسطين إلى شام الجمال والحضارة والتاريخ ثم كويت السلام والانسانية، التي اجتمعت فيها كل الثقافات والفنون. حضر الحفل سفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب والوفد المرافق له، ورئيس مجلس إدارة أكاديمية لوياك فارعة السقاف.
أدت فرقة "47soul" خلال الحفل عدداً كبيراً من أعمالها باللغتين العربية والإنكليزية، لاقت إعجاب الحضور فأظهرت جمال الاختلاف الذي جمع بين أعضاء الفرقة وتجاوز حدود اللغات، ليصنع مزيجاً رائعاً من الألحان الفريدة والمميّزة دمجت الفلكلورالفلسطيني الشامي والموسيقى الغربية في قالب مغاير لما نعرفه عن الموسيقى استقطب اهتمام الكثير من المستمعين من مختلف الأذواق.
استهلت الفرقة الفلسطينية حفلها بتحية الجمهور الكويتي الداعم الدائم للقضية الفلسطينة وشدت بأولى أغانيها " Mo Lite"، تلتها بأغنية " Don›t care"، ثم Bahar"، "up Locked "، "Everylan"، Sabah"، Gamar "، "Marked Safe"، " Jahrusalem ، " Meeli "، "" Machina، و " Intro"، حيث تفاعل معها الجمهور طربا واستمتاعا مع نسمات الطقس المنعش والبارد قليلاً.
من جانبه أعرب طارق أبو كويك عن سعادته بنجاح الحفل، خصوصا أنها أول حفلة للفرقة بمسرح الشهيد وقال إن هذه أول حفله لهم في الكويت، مشيرا أنه شعر بسعادة كبيرة مشيدا بالمهرجان والقائمين على التنظيم والجمهور.
وبسؤاله عن سبب تسمية الفريق بـ "47soul" قال استخدمناها كرمز لحرية التنقل قبل رسم الحدود بين بلاد الشام وفقا لاتفاقية "سايكس بيكو" سنة 1948 التي أدت إلى تقسيم مدن الشام بعد احتلال فلسطين، مشيرا إلى أن التواصل والحركة هو الأداة الوحيدة، التي تساعد على كسر الحواجز وعبور الأماكن بين الشعوب، فما بالك بشعب واحد لديه ثقافة وحضارة ولغة واحدة ولا يستطيع التواصل والتنقل بين مدنه.
وأشار إلى أن شعار الفرقة أيضا يعبر عن نفس الفكرة فهو عبارة عن مثلث بداخله كلمة "شام" مقرونة بكلمة "ستب" فكلمة شام لان جميع الإيقاعات التي نستخدمها مأخوذة من الموسيقى الشامية كإيقاع اللف والجوبي والكتكوفتي ومقام البياتي وصوت المجوز الذي يعبر عن الدبكات أما "ستب" فهو مصطلح إنكليزي يعني الخطوة وذلك تلميحاً على أنها موسيقى إلكترونية جديدة.
كما أوضح أن استخدام اللغتين العربية والإنكليزية هو قاعدة أساسية في أعمال الفرقة تحقق من خلالها حرية التواصل والتحرر والتعارف بين الشباب العربي بالداخل والخارج، فلو كان الوضع مشابها للاتحاد الأوروبي ولو لم تكن هناك كل هذه الحدود لاستطعنا أن نسافر لكل الدول لإيصال رسالتنا وثقافتنا، فنحن كشباب عرب لا يعرف بعضنا بعضا إلا من خلال "السوشيال ميديا" التي قربت إلى حد ما المسافات بين البلدان.
وعن جديده ذكر أنه بصدد القيام بالمشاركة في مهرجان بالمكسيك وتستعد الفرقة لإطلاق ألبومها الجديد في الربيع، ولكنه مازال في مرحلة المكس وسيحمل العديد من المفاجآت في أعمال الفرقة.
جدير بالذكر أن فرقة السبعة وأربعين تأسست في عمّان، الأردن عام 2013، وتضم الفرقة أعضاءً من فلسطين والأردن هم طارق أبو كويك (الفرعي) ، رمزي سليمان (زين الناس)، وحمزة أرناؤوط (الجهاز)، و ولاء سبيت. جذبت الفرقة انتباه الجمهور بإستخدامها الصوت الحماسي للمجوز الإلكتروني والإيقاعات المعروفة في بلاد الشّام بالإضافة للغناء باللّغتين العربية والإنكليزيّة والتطرّق لمواضيع الصّراع نحو الحرية والعدالة والاحتفال بهذه القيم على طريقة العرس الفلسطيني والأردني.
آخر الأخبار