أعلنت "فيات كرايسلر أوتوموبيلز" الاتفاق على الاندماج بشكل رسمي مع "بي إس إيه" - مالكة العلامتين التجاريتين "بيجو" و"فوكسهول" - لتشكيل كيان تقدر قيمته بنحو 48.4 مليار دولار ليكون رابع أكبر شركة في صناعة السيارات عالمياً.وكانت "كرايسلر" الأميركية قد اندمجت سابقاً مع "دايملر" الألمانية ثم اندمجت مع "فيات" الإيطالية، وتواصل السعي لتكوين شراكات حول العالم للمساهمة في زيادة نموها ودعم مبيعاتها.ووافق مجلس إدارة "بي إس إيه" على الاندماج مع "فيات كرايسلر"، وتم إخطار السلطات التنظيمية المعنية في الولايات المتحدة وفرنسا بسير المحادثات والاتفاق.ومن المتوقع قيادة المدير التنفيذي لـ"بيجو" "كارلوس ترافيرس" للكيان المندمج كمدير تنفيذي أيضاً، بينما سيتولى رئيس مجلس إدارة "فيات كرايسلر" "جون إلكان" نفس المنصب في الكيان المندمج. وسيحصل مساهمو "فيات كرايسلر" و"بي إس إيه" على حصة بنسبة 50% في الكيان الناتج بشكل مبدئي، ومن المتوقع أن تقدر إيراداته بـ170 مليار يورو (نحو 190 مليار دولار) ومبيعات إجمالية تصل إلى 8.7 مليون وحدة سنوياً لتتفوق على "جنرال موتورز" و"هيونداي - كيا".
يمنح الاتفاق "بي إس إيه" ستة مقاعد في مجلس إدارة الشركة الناتجة عن الاندماج في حين ستشغل "فيات كرايسلر" خمسة مقاعد.يأتي الإعلان عن الصفقة بعد خمسة أشهر من إلغاء "فيات كرايسلر" محادثات الاندماج مع "رينو" التي تعد منافسا لـ"بي إس إيه".وبعد الموافقة على الصفقة، من المتوقع مواجهة الكثير من العقبات والتحديات مثل اعتراضات الحكومات والجهات التنظيمية والتنافر في ثقافة شركتي "فيات كرايسلر" و"بي إس إيه" وأمور أخرىوانهارت محادثات اندماج "فيات كرايسلر" مع "رينو" في وقت سابق هذا العام بسبب اعتراض الحكومة الفرنسية التي تمتلك حصة بنسبة 12.2% في "رينو"، بينما تمتلك حصة بنسبة 13.7% حاليا في "بي إس إيه". يرى محللو "بنك أوف أمريكا" أن امتلاك الحكومة الفرنسية حصة في "بي إس إيه" يعد أحد أكبر العقبات التي ربما تعوق إتمام الصفقة على غرار ما حدث في صفقة "رينو".