كتب - شوقي محمود: توافد ابناء الجالية التونسية أمس على سفارتهم للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أصبحت أكثر وضوحا لانحصارها بين مرشحين اثنين فقط هما قيس سعيد ونبيل القروي المفرج عنه، وذلك بعد أن أدلى كل واحد منهما بدلوه في المناظرة التلفزيونية مساء أول من أمس. وأوضح السفير التونسي لدى الكويت أحمد بن الصغير في تصريحات للصحافيين أن مكتب الاقتراع بالسفارة فتح ابوابه يومي الجمعة والسبت الماضيين ويستمر إلى اليوم، مع التطلع الى مشاركة واسعة من الناخبين، ومن ثم انتظار اليوم الموعود بإعلان النتائج التي لن يكون فيها رابح أو خاسر حيث ستكون الديمقراطية هي الرابح الوحيد. وذكر أن الانتخابات التشريعية التي جرت أخيراً والجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية هما مرحلة متجددة لتكريس المسار الديمقراطي الذي انطلقت فيه تونس منذ سنوات عدة، وسيتشكل المشهد الجديد في غضون شهرين من الآن برئيس جديد وحكومة جديدة وبرلمان جديد. ورداً على سؤال بشأن توقعاته لنسبة المشاركة في هذه الانتخابات، ذكر بن الصغير أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 42 في المئة، وفي الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية كانت أكثر من 48 في المئة، وتشير التوقعات إلى أن النسبة في الجولة الثانية ستكون اعلى، لأن التنافس اصبح واضحاً، وشكل النائب التونسي فكرة لاختياره بكل حرية ومسؤولية وسيختار من يراه صالحاً. وعن تأثير الافراج عن المرشح نبيل القروي قبل ايام قليلة من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية اوضح بن الصغير ان القروي كان في وضعية معينة ثم بحكم قضائي اصبح في وضعية اخرى، وهذا من شأنه ان يعطي الانتخابات زخمها، من حيث توفير الحظوظ كاملة للمرشحين الاثنين، ويحق لكل منهما في ارسال مندوب عنه للتواجد في المقر الانتخابي لمراقبة سير عملية التصويت. ولفت الى التسهيلات التي تقدمها الكويت لاتمام الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وهو اهتمام على نفس القدر في الجولة الاولى إن لم يكن أكثر، وهذا يعكس اننا في دولة تؤمن بالحرية والديمقراطية ، موجها الشكر لوزارات الخارجية والداخلية والاعلام والصحافة ، وكذلك الى اعضاء السفارة التونسية لجهودهم وحضورهم المتواصل في مكتب الاقتراع وتوفير كل ما يلزم العملية الانتخابية.

إحدى التونسيات تضع خيارها في صندوق الاقتراع

مواطن تونسي يتسلَّم بطاقة الاقتراع

جانب من عملية الاقتراع