الثلاثاء 13 مايو 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

50 مليون دولار من الكويت لإنشاء صندوق للاستثمار "الرقمي"

Time
الأحد 20 يناير 2019
View
5
السياسة
تكليف الصندوق العربي للإنماء إدارة المبادرة وإشراك "الخاص" برأسماله

على البنوك ومؤسسات التمويل استقطاع نسب من أرباحها
لدعم استمرارية الصندوق

تفعيل مشاريعنا المشتركة كالسوق العربية والربط الكهربائي وبرامج الأمن الغذائي

المبادرة جاءت من قناعة الأمير بضرورة التوجه للشباب باعتبارهم أغلى ما نملك

استكمال الاتحاد الجمركي وبرامج التشغيل والحد من البطالة والفقر وتطوير التعليم والرعاية الصحية




بيروت - كونا: أعلن ممثل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن مبادرة سامية لسمو الامير لإنشاء صندوق للاستثمار في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي بمشاركة القطاع الخاص.
واضاف الخالد في القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية الرابعة المقامة في بيروت ان رأسمال الصندوق يبلغ قدره 200 مليون دولار اميركي تساهم الكويت بخمسين مليون دولار منه، مقترحا ايكال مسؤولية ادارة هذا الصندوق الى الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.
ودعا ممثل صاحب السمو مؤسسات التمويل العربية المشتركة الى النظر في استقطاع نسب من صافي ارباحها السنوية لدعم الاحتياجات المستقبلية وضمان استمرارية عمل الصندوق.
وقال وزير الخارجية في بداية كلمته: "أود في البداية أن أنقل إليكم تحيات سمو الامير الذي حالت التزامات طارئة دون مشاركة سموه بهذا الاجتماع، حيث شرفني بتمثيل سموه بهذه المشاركة، كما أود أن أنقل إليكم تمنيات سموه لأعمال اجتماعاتنا بالنجاح والتوفيق"، مضيفا: "وأود أن أعرب عن خالص الشكر ووافر الامتنان لجمهورية لبنان قيادةً وحكومة وشعبا، على ما حظينا به من كرم ضيافة وحسن وفادة".
وتابع الخالد: "أتقدم بالشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط وجهاز الأمانة العامة وكل من ساهم في الإعداد والتحضير المميزين لأعمال قمتنا هذه، ولا يفوتني، كذلك، أن أتوجه بكل الشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية على جهودهم الخيّرة والبناءة خلال ترؤسهم لأعمال دورتنا السابقة".
وافاد: "كلنا يدرك حجم التحديات والمخاطر التي نواجهها والتراجع الذي يشهده عملنا المشترك وجهودنا المتواصلة لمواجهة ذلك ولكننا اليوم حرصنا في نفس الوقت على أن تكون أولوية التعاون التنموي والاقتصادي في صدارة اهتماماتنا لنتمكن معها من تحقيق التقدم لشعوبنا ولتصبح هذه الأولوية قضية مستقبل ومصير لأبناء أمتنا"، مضيفا: "لقد تحقق لنا عبر الدورات السابقة لقممنا التنموية والاقتصادية والاجتماعية العديد من الإنجازات التي يمكن البناء عليها والانطلاق نحو مزيد من المكاسب والدعم لعملنا المشترك في مجالاته التنموية والاقتصادية والاجتماعية".
وبين الخالد "اننا نجتمع اليوم في الدورة الرابعة لقمتنا الاقتصادية بعد أن بدأنا هذا النهج بالتشاور والتنسيق مع أشقائنا في مصر عام 2008 لنبلور أفكاراً ورؤى لهذه القمم ولتعقد القمة الاقتصادية الأولى في الكويت عام 2009، حيث تقدم سمو الشيخ صباح الأحمد بمبادرة لإنشاء صندوق للمشاريع الصغيرة على مستوى الوطن العربي برأسمال قدره ملياري دولار ساهمت بلادي بخمسمائة مليون دولار، وساهمت السعودية مشكورة بخمسمائة مليون دولار لتتوالى مساهمات الأشقاء ولتصل المساهمات المتعهد بها مليار وثلاثمائة وعشرة ملايين دولار، حيث قام الصندوق بتمويل ما يزيد على 7 آلاف مشروع، موفراً ومحافظاً على 437 ألف وظيفة على مستوى الوطن العربي".
وأكد ان مبادرة صاحب السمو جاءت انطلاقاً من قناعة راسخة بأنه كان لا بد لنا من التوجه إلى الشباب باعتبارهم أغلى ما نملك في أمتنا العربية، كما جاءت القمة الثالثة في السعودية لتضاعف من الاهتمام والحرص على عملنا العربي المشترك بأبعاده الاقتصادية عبر مؤسساته العاملة بدعمها وتعزيزها من خلال مبادرة رائدة بزيادة رؤوس أموالها وبنسبة لا تقل عن الخمسين بالمئة، وزيادة رؤوس أموال الشركات العربية المشتركة وبنسبة لا تقل أيضاً عن الخمسين بالمئة".
واوضح ان "كنا ولعقود مضت نواصل اجتماعاتنا وعلى كل المستويات نبحث خلالها العديد من قضايانا المصيرية ولكننا كنا في نفس الوقت بعيدين عن ملامسة هموم ومشاغل أبناء أمتنا العربية الأمر الذي يدعونا اليوم في ضوء ما نشهده من تراجع في معدلات التنمية المستدامة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها عدد من الدول العربية أن نضع في مقدمة اهتماماتنا تلك الهموم والمشاغل ونسعى وبكل الجهد إلى تلبية آمال وتطلعات شعوبنا من خلال التركيز على الأسس والمنطلقات الاقتصادية التي تسهم في تغيير وتحسين أوضاعاً كانت سبباً في الاضطراب وعدم الاستقرار لعدد من مجتمعاتنا العربية وتهديداً مباشراً لمقومات أمنها".
وبين "إننا مدعوون لتفعيل مشاريعنا المشتركة ودعم البرامج التي تم إقرارها في دوراتنا السابقة في مجالات السوق العربية المشتركة والربط الكهربائي العربي وبرامج الأمن الغذائي والمائي واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي العربي وبرامج دعم التشغيل والحد من البطالة والحد من الفقر في الدول العربية إضافة لبرامج تطوير التعليم وتحسين مستوى الرعاية الصحية، وأشير باهتمام هنا إلى الدور الرائد والبناء الذي يقوم به القطاع الخاص في مشاركته في قيادة قاطرة النمو في عالمنا العربي بما يملكه من قدرات وإمكانات فنية ومادية وبشرية، كما أننا مدعوون لنفسح المجال واسعاً لكل الأفكار الخلاّقة التي تحقق لنا تجاوباً وتحقيقاً للمصالح المشروعة لأبناء أمتنا العربية فبدون ذلك تبقى جهودنا بلا طائل وطموحنا دون مستوى التحقيق".
ولفت الى انه "انطلاقاً من الإيمان المشترك والادراك التام لأهمية وحتمية المتابعة والتعامل مع التطورات التكنولوجية المتسارعة في عالمنا المعاصر وسعياً إلى تحقيق مستقبل أكثر املاً وازدهاراً لأبناء أمتنا العربية، فيشرفني أن أعلن هنا، في قمة بيروت، عن مبادرة سامية لسمو أمير الكويت لإنشاء صندوق للاستثمار في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي برأسمال وقدره 200 مليون دولار بمشاركة القطاع الخاص، حيث ستساهم بلادي بخمسين مليون دولار، من رأس مال هذا الصندوق، وهو ما يعادل ربع حجمه، على أن يوكل إلى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي مسؤولية إدارة هذه المبادرة التنموية، ونتطلع إلى كريم دعمكم لهذه المبادرة للإسهام في تعزيز الاقتصاد العربي المشترك وخلق فرص عمل واعدة لشبابنا العربي".
وختم الشيخ صباح الخالد بالقول: "كما نتمنى على البنوك ومؤسسات التمويل العربية المشتركة النظر في استقطاع نسب من صافي أرباحها السنوية لدعم الاحتياجات المستقبلية، وضمان استمرارية عمل هذا الصندوق"، مجددا الشكر للبنان على كافة الجهود التي بذلت لعقد قمتنا.
آخر الأخبار