قدّر أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "GPCA"عبد الوهاب السعدون ، حجم الاستثمارات المنتظر ضخها بقطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الست المقبلة بنحو 50 مليار دولار.وأوضح السعدون في مقابلة مع "مباشر" في القاهرة، أنه بالرغم من كون قطاع البتروكيماويات لا يتميز بكثافة العمالة، إلا أن حجم استثماراته يتعدى الـ 150 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي الست.وأضاف أن هناك العديد من المشروعات في البلدان أعضاء الاتحاد مازالت في طور التنفيذ ومن المخطط لها بدأ الانتاج خلال السنوات القليلة المقبلة. وذكر أمين الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، أن سلطنة عمان وحدها تعمل على تنفيذ مشروعين أولهما مجمع الدقم والذي تقارب استثماراته نحو 8.5 مليار دولار، ومجمع "ليوا" أيضا لانتاج خامات البلاستيك.تبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة الدقم العمانية الكويتية نحو 230 ألف برميل يوميا من النفط الخام، ومن المقرر أن تدخل مرحلة الإنتاج الفعلي بحلول 2020-2021.وقال السعدون إن دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت أحد المراكز الرئيسية لانتاج البتروكيماويات على مستوى العام والتقديرات تشير إلى أن حصة دول الخليج من الإنتاج العالمي بلغت 11% بنهاية 2017. وأضاف، أن انتاج الدول الأعضاء بلغ 170 مليون طن من الكيماويات والبتروكيماويات خلال 2017، فيما تصل إيرادات القطاع الذي يأتي في المرتبة الثانية كأكبر قطاع صناعي في المنطقة، بأكثر من 108 مليارات دولار من المنتجات سنوياً.
واعتبر أمين الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، حصة دول الخليج من الإنتاج العالمي للكيماوياتوالبتروكيماويات "ليست متواضعة بالنظر إلى قدرات دول مجلس التعاون، حيث يحكم عمليات الإنتاج الطلب العالمي وليس تلك القدرات" وأوضح أن نحو 85 في المئة من انتاج دول مجلس التعاون الخليجي من البتروكيماويات يتم توجيهها للتصدير، و"إذا كان هناك طلب كبير عالميا ستسعى مخلتف دول المجلس لزيادة طاقاتها الإنتاجية".وأكد السعدون أن تركيز دول الاتحاد حاليا وخلال السنوات المقبلة ينصب في تنويع منتجاتها من البتروكيماويات والكيماويات، وزيادة القيمة المضافة في منتجاتها بما يرفع أسعارها أيضا، وليس زيادة الانتاج فقط.وعن تأثر قطاع البتروكيماويات والكيماويات في دول مجلس التعاون بالحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، أفاد السعدون بأن إنتاج المنطقة يستهدف الأسواق الآسيوية، مستندا على اقتصادات الحجم لتقليص التكلفة، وفي ظل تلك الحرب تتراجع معدلات النمو العالمي بشكل عام بسبب سياسات التحوط.وأضاف أن ربع انتاج دول الخليج من البتروكيماويات يتم توجيهه إلى الصين وحدها، و53% يصدر إلى دول آسيا، وبالتالي أحوال اقتصادات تلك الدول تؤثر بشكل كبير على سياسات الإنتاج في الدول أعضاء الاتحاد الخليجي.