5000 وفاة في زلزال تركيا وسورية ومئات العائلات تحت الأنقاض

أنقرة، دمشق، عواصم - وكالات: فيما حذر الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية من أن مئات العائلات ما زالت تحت الأنقاض، اقترب إجمالي ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية فجر أول أمس، من حاجز الخمسة آلاف وفاة و24 ألف مصاب في أحدث حصيلة غير نهائية.
ووفقاً لوكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 3419 شخصاً، ووصل عدد المصابين إلى 20 ألفاً و534 جريحاً، وقالت الوكالة إن 312 هزة ارتدادية وقعت في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات، ومركزه ولاية كهرمان مرعش جنوب البلاد، ما أدى إلى انهيار 5775 مبنى.
من جانبه، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي في مؤتمر صحافي إن فرق الطوارئ تمكنت من إنقاذ نحو ثمانية آلاف مواطن من تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن عدد المشاركين في فرق الإنقاذ الحكومية بلغ 20 ألفا، موضحا أن فرق إنقاذ من 14 دولة وصلت وبدأت العمل ميدانيا، وإن فرقا أخرى من 70 دولة ستصل في الساعات المقبلة، مشيرا إلى أن مطار أضنة جنوب البلاد تحول إلى مطار لنقل المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
وفي سورية، ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس إلى 1504 وفيات و3548 إصابة، لكن وكالة "سانا" الرسمية نقلت عن وزارة الصحة أن الحصيلة بلغت 1448 وفاة و764 إصابة حتى الآن.
وقال رئيس الهلال الأحمر السوري خالد حبوباتي في مؤتمر صحافي إن المنظمة مستعدة لإيصال المساعدات الإغاثية لجميع المناطق، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وحض الأمم المتحدة على تسهيل الأمر، لافتا إلى ان عمليات الإنقاذ تتواصل في جميع المناطق المتضررة في ظل صعوبات مناخية ولوجستية، وهذا ما أكدته المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ماديفي سوون، حيث أشارت إلى أن تدفق مساعدات المنظمة المهمة من تركيا إلى شمال غرب سورية توقف مؤقتا، بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق ومشاكل لوجستية أخرى مرتبطة بالزلزال العنيف، وأشارت إلى أن هناك بعض الطرق معطلة والبعض الآخر لا يمكن الوصول إليه.
بدورها، ناشدت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية مساعدة منكوبي الزلزال بشكل عاجل، مشددة على أن الوقت بدأ ينفد ومئات العائلات لا تزال عالقة تحت الأنقاض. وأشارت المنظمة العاملة بالشمال السوري في بيان إلى استمرار عمليات البحث وسط صعوبات كبيرة واستمرار الهزات الارتدادية.
وفي تصريح صادم، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسورية قد يصل إلى 23 مليونا.
وأوضحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية اديلهايد مارشانغ أمام اللجنة التنفيذية للوكالة التابعة للأمم المتحدة أن خريطة الأحداث تُظهر أن عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا بالزلزال يبلغ 23 مليونا، بينهم نحو خمسة ملايين في وضع ضعف.
من جانبه، عبر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عن قلق المنظمة إزاء ما يحدث في مناطق في تركيا وسورية، مبيناً أن فرص العثور على ناجين تقل مع مرور الوقت. وقال في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف "نحن في سباق مع الزمن" مع تزايد أعداد ضحايا الزلزال وتضاؤل فرص العثور على ناجين أحياء.