الأحد 08 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

52 باحثاً من جامعة الكويت في "ستانفورد"...خطوة نحو رفع التصنيف

Time
السبت 22 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
* العيسى: خطوة إيجابية... ونأمل زيادة ميزانية البحث العلمي
* زمان: لا ينقص جامعتنا الوطنية شيء لتكون ضمن أفضل الجامعات
* البارون: شعور بالرضا والارتياح لهذا التميز العالمي
* السالم: إنجاز نهديه للكويت فهي لم تقصر في البحث العملي




تحقيق - ناجح بلال:

أعرب عدد من الأكاديميين عن اعتزازهم لإدراج 52 باحثاً من أساتذة جامعة الكويت ضمن القائمة الجديدة لجامعة "ستانفورد" الصادرة خلال الشهر الجاري بالتعاون مع مؤسسة "إلسيفير" الهولندية لأفضل الباحثين في العالم.
وأكدوا في تصريحات متفرقة لـ"السياسة" أن هذا الإنجاز يأتي رغم كل المعوقات، مشدديــــــن على ضرورة إزالة البيروقراطية التي تعيق البحث العلمي، خاصَّة وإن الدورة المستندية قد تصل لستة أشهر حتى يأتي الرد بالموافقة أو الرفض ناهيك عن قلة الدعم للباحثين وعدم تخصيص الكثير من الأكاديميين للبحث فقط.
بداية قال وزير التربية السابق والأكاديمي بجامعة الكويت د. بدر العيسى إن دخول هذا العدد من الباحثين الكويتيين ضمن أفضل الباحثين على مستوى العالم، يعد خطوة إيجابية وتشجع لتحقيق مزيد من الإنجازات في هذا الجانب، وتحقيق مراكز متقدمة في المستقبل في التصنيفات الجامعية العالمية.
وأكد د. العيسى أهمية زيادة ميزانية الأبحاث "التي قلصت في الفترة الماضية" من أجل دعم وتشجيع العملية البحثية في جامعة الكويت، لافتاً إلى أنَّ الدورة المستندية التي تسبق الموافقة على العملية البحثية، تعيق الأبحاث، فضلاً عن عدم تفرغ أساتذة فقط للأبحاث الأكاديمية، مبينا أن عملية التدريس لا تتم بصورة مكثفة، حيث يدرس الأكاديمي الذي يقوم بالابحاث لمدة يومين في الأسبوع بما لا يعيق الباحث.
ولفت إلــــى أنَّ هناك عدداً من الإداريين في الجامعة يحصلون أيضاً على إجازات للتفرغ البحثي، ولهذا لا توجد أي إعاقة للباحثين.

تقدم
وقالت أستاذة علم الحاسوب في الجامعة د. صفاء زمان إن وجود هذا الكم الهائل من الباحثين من جامعة الكويت من بين 2000 باحث حول العالم وفق التصنيف الدولي يؤكد أن جامعة الكويت تتقدم نحو الأمام وبخطى جيدة، لافتة إلى أن وصول جامعة الشرق الاوسط الامريكية الكويتية لمركز 26 عربيا يعد نقطة إيجابية مبينة أن تقدمها على الجامعات الكويتية نظرا لأنها تهتم بالأنشطة الطلابية وتطور مناهجها بصورة تتوافق مع التكنولوجيا الحديثة فضلا عن اهتمامها البالغ بالأمن السيبراني الذي طالبت بإدخاله لجامعة الكويت منذ عام 2010 ولم يتحقق، مطالبة في الوقت ذاته بأن تقتدي جامعة الكويت بأعرق الجامعات الدولية التي حصلت على مراكز متقدمة في التصنيفات الدولة لتطبيق منظومتها التعليمية خاصة وأن جامعة الكويت بها كوادر وطنية على درجة عالية من الخبرة والكفاءة، ولكنهم يحتاجون -فقط- لإزالة البيروقراطية والروتين.

ارتياح
وبدوره أعرب أستاذ علم النفس في الجامعة د. خضر البارون عن "الارتياح" لهذا الإنجاز الذي يتزامن مع بداية العهد الإصلاحي الجديد، معتبرا أنها بداية رائعة لدخول جامعة الكويت في تصنيف الجامعات المتقدمة في السنوات المقبلة خاصة وأن جامعة الكويت من أعرق الجامعات العربية.
وأشار د. البارون إلى أهمية إزالة أي معوقات تحد من البحث الأكاديمي في جامعة الكويت وغيرها من الجامعات المحلية خاصة، قائلا إن هناك عددا من الأكاديميين يضطرون لإجراء أبحاث على نفقتهم الخاصة لتفادي الدورة المستندية.
الباحث الكويتي والناشط البيئي د. سلطان السالم أكد من ناحيته أن القائمة التي صنفت أكاديميي جامعة الكويت ضمن 2% من الباحثين المتميزين حول العالم للسنة الثانية على التوالي، والبالغ عددهم في القائمة الأخيرة قرابة 200 الف باحث: "إنجاز للدولة التي تساند البحث العلمي"، ونتيجة دعم الدولة للتعليم وللبحث العملي. ولفت د. السالم إلى أن هذه الخطوة من المؤشرات الإيجابية التي تؤكد أن الكويت تتقدم نحو الريادة في مجال التعليم والبحث العملي، داعيا إلى مزيد من دعم البحوث العلمية التطبيقية بشكل أكبر في المستقبل.


"الجامعة": مؤشر على الريادة والتقدم في التعليم والبحث العلمي

أعلنت جامعة الكويت أن 52 باحثاً من أساتذتها هم ضمن القائمة الجديدة لجامعة "ستانفورد" الصادرة خلال شهر أكتوبر الجاري، بالتعاون مع مؤسسة "إلسيفير" الهولندية لأفضل الباحثين في العالم. وقالت الجامعة في بيان صحافي أول من أمس إن هذا التصنيف أتى بناء على الاستشهاد بأوراق باحثي أساتذة الجامعة وأعمالهم في مختلف التخصصات، معتمداً على معايير مختلفة منها عدد الاقتباسات وجودة النشر والأصالة البحثية.
وأوضحت أن الدراسة الخاصة بالتصنيف شملت 200 ألف باحث يمثلون ما نسبته 2% من بين ملايين الباحثين في العالم في مجال الاستشهاد الأكاديمي، واستندت الدراسة إلى دمج عدة عوامل منهجية لتصنيف الباحثين واستخدام البيانات المستخلصة من قاعدة بيانات منصة "سكوبس" البحثية الشهيرة.
وذكرت أن هذا العدد من العلماء في الدراسة يعتبر مؤشراً على نجاح مسعى جامعة الكويت نحو الريادة في البحث والتعليم وإنتاج أبحاث عالية الجودة والتأثير، مبينة أنه سيتم تكريم الذين تم اختيارهم باعتبارهم من نخبة الباحثين المتميزين.


ضرورة تذليل العراقيل أمام الباحث الأكاديمي

طالبت أستاذة علم الحاسوب في جامعة الكويت د. صفاء زمان بضرورة إزالة بروتوكول الموافقة على الأبحاث في الجامعة، خاصة وأن إجراءات الموافقة على البحث قد تستغرق عدة أشهر، وقد يتم الرفض بعد اجتماع اللجنة المعنية بالبحوث العلمية الأكاديمية في جامعة الكويت.
وبينت د. زمان أن من المعوقات الأخرى التي تعيق الباحثين في جامعة الكويت قلة الدعم المقدم للأبحاث، فمن يطلب الدعم لبحثه بما يعادل 6000 دينار قد لايحصل إلا على 2000 دينار، فضلا عن أن الأبحاث التي يدعمها معهد الكويت للأبحاث العلمية لم يكن مرناً كما كان في السابق،
وذكرت أن أسباب تراجع الحالة البحثية في جامعة الكويت أن الجامعة لازالت تصنف على أنها جامعة تعليمية وليست بحثية، حيث لا يتم تفرغ عدد من الأكاديميين للبحث العلمي بل لابد وأن يمارس الأكاديمي العملية التدريسية مع الأبحاث.
آخر الأخبار