572 شهيداً فلسطينياً… وعباس يؤكد: غزة لن تبقى وحدها

الخارجية: تفويض بعض الدول للاحتلال لمواصلة المجازر يجعلها شريكة فيها

رام الله، عواصم - وكالات: فيما تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي أمس، موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين الآمنين ودمارا في منازلهم وممتلكاتهم، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن غزة لن تبقى وحدها في مواجهة العدوان، شأنها في ذلك كبقية الأرض الفلسطينية المحتلة.
وطالب الرئيس عباس، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، تجاه توفير الإغاثة الفورية لأبناء الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحصار والحروب الإسرائيلية، محملا حكومة الاحتلال مسؤولية قطع الإمدادات الأساسية عن المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة من ماء وكهرباء ومواد غذائية. كما وجه الحكومة الفلسطينية والجهات ذات الاختصاص بالعمل الفوري على توفير الإمكانيات المتاحة لإغاثة أبناء شعبنا في قطاع غزة. وقال "إن أهلنا في غزة يتعرضون لعدوان شامل واعتداءات وقتل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، ما يستدعي أن نقدم كل شيء من شأنه التخفيف من معاناتهم سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص أو المؤسسات الأهلية والخيرية من خلال تسيير قوافل إغاثة إنسانية وبصورة عاجلة للتخفيف من مصابهم".
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي الذى استهدف القطاع لليوم الثاني على التوالي، قائلة إن 572 شهيداً ارتقوا منذ بداية العام الجاري، بينهم 320 شهيداً منذ لأول من أمس.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن قتل الأبرياء يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي والتفويض الذي منحته بعض الدول لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لمواصلة المجازر بحق الشعب الفلسطيني تحت مسمى حق الدفاع عن النفس يجعلها شريكة فيها.
وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة "وفا" إنه في إطار ردود الفعل المتسرعة لبعض الدول لإطلاق يد إسرائيل للتنكيل بالشعب الفلسطيني واستخدام كل ما لديها من أسلحة فتاكة ضده، وخاصة في قطاع غزة واصل الاحتلال لليوم الثاني عدوانه على القطاع، ما أدى إلى استشهاد 320 فلسطينياً، بينهم نحو 20 طفلاً وإصابة نحو 2000 دون أن يكون للمجتمع الدولي موقف جدي تجاه جرائم الاحتلال.
وأشارت الخارجية إلى ضرورة الانتباه للإجراءات العقابية الجماعية التي يفرضها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ليس فقط في قطاع غزة بقراره قطع الكهرباء والمياه والسلع الأساسية بهدف التجويع وجميعها تعتبر جرائم حرب يتغاضى عنها المجتمع الدولي، وإنما أيضا لما يرتكبه الاحتلال في الضفة الغربية من انتهاكات وجرائم وإغلاقها بالكامل وتقطيع أوصالها وإطلاق يد المستوطنين الإرهابيين لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، الأمر الذي يستدعي تدخلاً فورياً من المجتمع الدولي بعيداً عن ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين.
ومن جهته، طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بمواقف أكثر جدية، والتدخل الفوري لوقف عدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني، داعياً الأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم إلى التضامن معه وتنظيم الوقفات والمظاهرات للتنديد بالعدوان الإسرائيلي.