60 % من الأطفال المراجعين لـ"كُلى" الجهراء لم يتطعَّموا

كتبت ـ مروة البحراوي:


حذر رئيس وحدة كلى الأطفال بمستشفى الجهراء الدكتور فهد العنزي من عدم التزام البعض بجدول تطعيم الاطفال أثناء جائحة "كورونا"، لافتا إلى تجاوز نحو 60 في المئة من الأطفال المراجعين لعيادة الأطفال بالجهراء مواعيد التطعيم خوفا من الوباء.
وقال العنزي في تصريح إلى "السياسة" إنه لاحظ من خلال سؤال المراجعين لعيادة الكلى بالمستشفى عدم التزام عدد كبير من الأهالي بجدول التطعيمات خوفا من التقاط عدوى كورونا كوفيد ـ 19، وحذر من ظهور جيل جديد من الأطفال غير المطعمين وما يترتب عليه من مخاطر على صحة الأطفال والمجتمع ككل.
ونبه إلى أن الخوف من عدوى فيروس "كورونا" المستجد لم ينعكس سلبا على جدول التطعيمات فحسب، بل امتد ليشمل الحالة الصحية للكثير من المرضى، حيث تسبب في تدهور الحالة الصحية للعديد من المرضى ممن تجنبوا زيارة المستشفى طوال هذه المدة ما أدى إلى تقدم الحالة الصحية من خفيفة إلى متوسطة ومن متوسطة إلى شديدة الخطورة.
وأشار العنزي إلى انخفاض عدد المراجعين لعيادة الكلى في المستشفى لنحو 75 في المئة، حيث كانت تستقبل في السابق 40 حالة أسبوعيا، وفي الوقت الحالي بلغ عدد 10 حالات أسبوعيا كحد أقصى. وأرجع انخفاض عدد المراجعين لعدة أسباب من بينها دمج عيادات الكلى في عيادة واحدة، وتفعيل خدمة "الواتساب" لتنظيم مواعيد الدواء والرد على الاستفسارات البسيطة، إلى جانب الخوف الشديد من التقاط العدوى.
ولفت إلى أن الحالات المرضية المترددة على وحدة الكلى تتنوع ما بين التهابات الكلى وتمثل 30 في المئة من المراجعين والعيوب الخلقية التي تكتشف بعد الولادة ونسبتها تصل الى 20 في المئة من المراجعين والباقي الفشل الكلوي بمختلف درجاته (الخفيفة، المتوسطة والشديدة).
وفيما يتعلق بتأثير كثرة شرب المياه على مرضى الكلى، أوضح العنزي بعض المفاهيم الخطأ بهذا الشأن، مشيرا الى ان كثرة شرب المياه ربما يفيد مرضى الحصوات، لكنه ضار جدا لمرضى التهاب الكلى المتكرر والمزمن حيث يتسبب أحيانا في الإصابة بالتسمم المائي نتيجة صعوبة التخلص من المياه
الزائدة لدى بعض المرضى، لذا من الضروري استشارة الطبيب المعالج قبل اتباع اي ارشادات مهما كانت شائعة.