الاقتصادية
60 % من المسافرين ضحايا نصب مواقع وحسابات وسائل التواصل
السبت 30 يونيو 2018
5
السياسة
كتب – بلال بدر: مع استمرار عمليات النصب والاحتيال عن طريق المواقع والحسابات الالكترونية الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت مصادر متخصصة في السياحة والسفر ان 50 إلى 60 في المئة من المسافرين بالكويت تعرضوا لتلك العمليات من خلال حجوازت اكتشفوا أنها وهمية عند السفر. جاء ذلك نتيجة انتشار حسابات تسويق غير موثوق بها عبر مواقع على أوسع نطاق في الآونة الأخيرة وتزداد وتيرتها في مواسم العطلات والأعياد.في موازاة ذلك حذرت وزارة التجارة والصناعة عبر الحساب الرسمي لقطاع حماية المستهلك التابع للوزارة من بيع بطاقات السفر والفنادق عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. ونبهت الى ضرورة أن تكون الحجوزات عبر مواقع الحجوزات العالمية الموثوقة مثل EXPEDIA ، SKYSCANNER BOOKING ، TRIVAGO.وقال مصدر مسؤول في "التجارة": إن هناك حسابات مزيفة على بعض مواقع التواصل خصوصا تويتر وانستاغرام، تنتهج سلوكيات مخالفة للقوانين، بهدف جني الآلاف والملايين من دون تقديم أي خدمة، إذ تقوم بالتسويق لبيع تذاكر السفر بأسعار زهيدة، وهو ما يجعل المسافر عُرضة للنصب في أي وقت، بسبب البحث عن أرخص الأسعار أو توفير أكبر قدر من النقود. وأضاف أن المستهلك بإمكانه تحصيل الأسعار المناسبة لكن بعد تحققه من حقيقة ونشاط المصدر الذي يضع فيه أمواله، داعيا المسافرين والمستهلكين من حجز تذاكر السفر عبر الشركات ووكالات السفر المعتمدة في الكويت وأخذ الحيطة والحذر من بعض الشركات المنتشرة على "شبكة الانترنت" عموما والتي قد تكون غير موثوقة. وأكد أن غالبية مكاتب السفر وشركات الطيران تلتزم بالقوانين واللوائح المرعية في هذا الشأن، رغم بعض الحالات الفردية التي تقدم خصومات أو حجوزارت وهمية على تذاكر الطيران أو الفنادق، الأمر الذي تعمل عليه الجهة المختصة بـ "التجارة" وهي حماية المستهلك لمخالفة أي مكتب أو شركة.وقال مدير عام شركة الأوائل للسياحة والسفر بسام الوظائفي، أن الحجوزات الوهمية تسببت في عودة العملاء إلى الاستفادة من مكاتب السفر التي فقدت نسبة كبيرة منهم خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن غالبية "الزبائن" لديهم اعتقاد أن "الأون لاين" أرخص من شركات السفر، وهو اعتقاد خطأ تماما دفع بهم إلى براثن النصب والاحتيال عبر الانترنت عموما، رغم أن كل ما تتحصل عليه مكاتب السفر مبلغ بسيط من 5 إلى 10 دنانير فقط عمولة على عملية الحجز مقابل عدد من المميزات المقدمة للعميل، في مقدمتها السلامة والأمان فضلا عن ان المكتب يظل بجانب المسافر حتى العودة إلى البلاد، إذ ان البعض ربما يصادف تغييرا أو تمديدا للحجز سواء طيران أو الفندق الذي ينزل فيه. وأشار الوظائفي إلى أن مكاتب السفر تعمل تحت اعين الجهات الرقابية، قياسا بمواقع حجوازات الانترنت التي لا رقيب عليها عند الخطأ، لافتا إلى أن شركته استعادت 50 إلى 60 في المئة من زبائنها الذين وقعوا ضحية مواقع النت وحسابات التواصل غير الآمنة، وكثيرا منهم قدروا مكانة مكاتب السفر في الاستعانة بخدماتها سواء حجوزات أو انهاء تأشيرات سفرهم.وقال: إن مكاتب السفر باتت الآن أكثر أمانا بالنسبة للمسافرين، ولم يعد هناك ثمة أخطاء كانت ترتكبها بعض المكاتب من جهته شدد مصدر مصرفي على ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند الشراء من المواقع الإلكترونية خلال فترة العطلات والأعياد التي ترتفع فيها وتيرة عمليات الشراء عبر الإنترنت وعدم التعامل إلا مع مواقع الشركات الكبيرة التي توفر السلامة والأمان الكامل لعملائها، حيث يرى البعض من معدومي الضمير في هذه المواسم مغنما كبيرا فيقدمون أسعار خيالية لجذب المستهلك والنصب عليه من دون أي دليل يوجه ضدهم. وأوضح أن عمليات الدفع الإلكتروني التي تنفذ من خلال البنوك المحلية تتم وفقا لأعلى المعايير العالمية، إلا أنه في بعض الأحيان يقوم بعض العملاء بالدخول على شركات غير معروفة ما قد يعرض حساباتهم للخطر. ورغم كل ما يرتكب من انتهاكات ومخالفات للقانون، غير أن هناك شركات عالمية عملاقة تسعى إلى تقديم افضل الخدمات لإرضاء المسافرين، وفي ضوء التنافس الكبير على الشبكة العنكبوتية لتقديم خدمات التسويق قامت شركة غوغل بتقديم ميزة جديدة لعشاق السفر حول العالم تتمثل في إمكانية عثورهم على أفضل أسعار حجوزات رحلات الطيران والفنادق، وذلك في محاولة منها لتوسيع خدماتها للمسافرين الذين يستعينون بعملاق الإنترنت للبحث عن الأسعار.ومن خلال الخدمة الجديدة يتم التعرف على أفضل وقت لشراء تذاكر الطيران، أو الوقت الذي يجب أن تتجنب فيه الحجز في فندق ما لارتفاع سعره، عبر خدمة غوغل الجديدة Google Flights. وبهذه الميزة المضافة، تنافس "غوغل" الآن أشهر تطبيقات ومواقع حجز تذاكر الطيران والفنادق، بجعلها متاحة على نطاق أوسع لكل من يبحث عن معلومات السفر عبر الإنترنت.