الاقتصادية
62.6 % ارتفاع سيولة البورصات الخليجية
السبت 18 يوليو 2020
5
السياسة
رصد التقرير حقائق حول سيولة البورصات الخليجية بالنصف الأول 2020، اهمها ان سيولة البورصة هي أهم مؤشراتها، وعادة ما تكون حركة مؤشرات الأسعار متغير طردي تابع لمتغير السيولة، وقد يتعاكس مؤشرا السيولة والأسعار على المدى القصير، إما لأنها فترة سماح لتأكيد اتجاه حركة السيولة، وإما نتيجة تدخل رسمي لدعم أي من البورصات، وتوافق حركتيهما حتمية على أطول من ذلك المدى.وتشير أرقام السيولة للنصف الأول من العام الجاري إلى زيادة في سيولة ثلاث بورصات من أصل سبع بورصات في إقليم الخليج، ومستوى ارتفاع السيولة في واحدة منها كبير جداً، وتشير إلى تدني في مستويات السيولة للبورصات الأربع الأخرى. وأنهت جميع مؤشرات الأسعار للأسواق السبع خاسرةً مقارنة مع نهاية العام الفائت بسبب تفشي وباء كورونا، أي أن حركة السيولة خالفت حركة المؤشرات لثلاثة أسواق ووافقتها في أربع.وبشكل عام، ارتفعت السيولة الإجمالية لبورصات الإقليم في النصف الأول من العام الجاري وبنحو 62.6%، أو من نحو 159 مليار دولار في النصف الأول من عام 2019 إلى نحو 258.5 مليار دولار حتى نهاية يونيو الفائت. والسبب الرئيس لارتفاع السيولة الإجمالية لتلك البورصات ناتج عن ارتفاع سيولة السوق السعودي بنحو 82.9% حيث شهد السوق سيولة استثنائية خلال يونيو الفائت، إذ تشكل تداولات شهر يونيو للسوق السعودي نحو 4.3 ضعف متوسط تداولات "يناير 2020 – مايو 2020"، ومعها ارتفع نصيبه في سيولة البورصات السبع من 75.7% للنصف الأول من عام 2019 إلى 85.1% في النصف الأول من العام الجاري وتأثيره كبير لأنه السوق المهيمن، والجدير بالذكر أن جميع الأسواق الأخرى انخفضت مساهمتها من مجمل السيولة باستثناء السوق السعودي.ثاني أكبر ارتفاع في السيولة كان من نصيب سوق دبي المالي الذي ارتفعت سيولته بنحو 29.2%، وكان أداء مؤشره مغايراً لأداء سيولته حيث سجل أكبر نسبة انخفاض من بين البورصات السبع بنحو -25.3%. وسجلت سيولة بورصة الكويت ارتفاعاً بنحو 9.7% بين النصفين، بينما انخفضت نسبة مساهتمها في سيولة البورصات السبع من نحو 8% للنصف الأول من عام 2019 إلى نحو 5.4% للنصف الأول من عام 2020.اما أسوأ أداء في حركة السيولة كان لبورصة البحرين التي انخفضت سيولتها بنحو -33.5% بين النصفين، وحقق مؤشرها ثاني أكبر انخفاض بين الأسواق السبع وبنحو -20.7%. وحقق سوق أبو ظبي ثاني أعلى انخفاض في مستوى السيولة وبحدود -25.6%، وحقق مؤشره خسائر بحدود -15.6%. وكان أداء بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي مختلطاً حيث ارتفع مؤشر كل من قيمة الأسهم المتداولة، كمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات المبرمة.