الاقتصادية
7 فضائح في تاريخ صناعة السيارات
الخميس 28 فبراير 2019
5
السياسة
أصبحت "فورد موتور" أحدث شركة مصنعة للمركبات تتعرض لفضيحة مدوية، وذلك مع استمرار التحديات في الصناعة بوجه عام لعل أبرزها مشكلة الغش في اختبارات العوادم السامة، وتناولت "بلومبرغ" في تقرير أبرز هذه الفضائح في تاريخ الصناعة. وترجع أزمة "فورد" إلى سبتمبر الماضي بعد أن اكتشفت الجهات التنظيمية الأميركية تحايل مسؤولي الشركة على اختبارات العادم، وربما تمتد الأزمة إلى الصيف القادم.وأكدت "فورد" على عدم اكتشاف أي مشكلات تتعلق بعدم دقة نتائج اختبارات كفاءة استهلاك الوقود، ولكن موظفين أعربوا عن مخاوفهم بشأن مواجهة نفس فضيحة "فولكس واغن" التي كبدت الشركة الألمانية أكثر من 35 مليار دولار.وتحمل الاسطر القادمة تفاصيل هذه الفضائح: "فولكس واغن"اعترفت "فولكس واغن" عام 2015 بالاحتيال في اختبارات ما يقرب من 11 مليون سيارة تعمل بالديزل حول العالم من خلال وجود برمجيات داخل السيارة تبرز نتائج غير حقيقية بشأن العادم. وبعد أيام من اكتشاف الفضيحة، استقال المدير التنفيذي السابق للشركة "مارتن فينتركورن" من منصبه، ووجهت محكمة فيدرالية بمدينة "متشيغان" اتهامات بالاحتيال على قانون الهواء النظيف في الولايات المتحدة.وأدت الفضيحة أيضاً إلى اعتقال المدير التنفيذي السابق لـ "أودي" – العلامة التجارية المملوكة لـ "فولكس واغن" – "روبرت ستاندلر" لعدة أشهر في سجن بألمانيا.وبلغت الخسائر التي تكبدتها مجموعة "فولكس واغن" نحو 32 مليار يورو (حوالي 36 مليار دولار) بفعل النزاعات القضائية والتسويات القانونية مع العملاء والمستثمرين والجهات التنظيمية.وكانت الشركة الألمانية قد تعرضت لفضيحة فساد سابقة عام 2005 عندما أدين مديري "فولكس واغن" في ذلك الوقت في تقديم رشاوى لبرلمانيين شملت رحلات سياحية فاخرة وهدايا قيمة. "دايملر" اعترفت "دايملر" الألمانية هي الأخرى بدفع رشاوى في بعض الدول في افريقيا ومناطق أخرى، وتوصلت إلى تسوية مع السلطات الأميركية عام 2007.و تورطت "دايملر" أيضاً في فضيحة الغش في اختبارات العوادم السامة وخضعت لتحقيقات في ألمانيا والولايات المتحدة."فيات كرايسلر" في الآونة الأخيرة، وافقت شركة "فيات كرايسلر أوتوموبيلز" على دفع 800 مليون دولار لتسوية دعاوى قضائية مع وزارة العدل الأميركية وولاية كاليفورنيا ومع مستهلكين. وشملت الدعاوى أيضاً وجود برمجيات داخل سيارات موديلات مختلفة من "فيات كرايسلر" تضلل الجهات التنظيمية بشأن نتائج اختبارات العادم، ومن المتوقع تحمل الشركة تكاليف إصلاح المركبات المتضررة."ميتسوبيشي موتورز"في العام 2016، لحقت فضيحة كفاءة استهلاك الوقود بسمعة الشركة اليابانية، وتورط فيها مسؤولون تنفيذيون مما أجبر "ميتسوبيشي" للجوء إلى "نيسان" للحصول على مساعدات وإبرام صفقة إنقاذ. و أفادت الشركة بأنها استخدمت حسابات خطأ في تقديم نتائج اختبارات تتعلق بكفاءة استهلاك الوقود في موديلات السيارات التي بيعت من 2006 حتى 2016. "نيسان"عام 2017، اكتشفت "نيسان" أن موظفين لديها – غير مصرح لهم – وافقوا على اختبارات التفتيش النهائي المتعلقة بخطوط تجميع سياراتها في منشأة "توشيجي"، وربما تواصل هذا الأمر منذ عام 1979. وأظهرت تحقيقات داخلية أخرى أيضاً أن موظفين وضعوا بيانات خطأ تتعلق بنتائج اختبارات كفاءة استهلاك الوقود.وأدت هذه الفضيحة إلى إغلاق موقت لعدد من منشآت تجميع سيارات "نيسان" في اليابان واستدعاء أكثر من مليون سيارة. "سوبارو" عام 2017 أيضاً، اكتشفت "سوبارو" هي الأخرى أن موظفين سجلوا بيانات تخص بيانات كفاءة استهلاك الوقود والانبعاثات واختبارات التفتيش النهائي وبيانات أخرى تضلل الجهات حول مستويات الرطوبة والسرعة. وعقب اكتشاف ذلك، بدأت الشركة اليابانية إجراء تحقيقات داخلية بالتعاون مع أطراف تدقيق خارجية وعثرت على المزيد من النتائج الخطأ المتعلقة بعملية التفتيش النهائية. وعلى اثر هذه التحقيقات، تقدم المدير التنفيذي لـ "سوبارو" "يوسويوكي يوشيناجا" باستقالته من منصبه. "سوزوكي" – "مازدا" – "ياماها"أعلنت "سوزوكي" و"مازدا" و"ياماها" في أغسطس 2018 أن اختبارات كفاءة استهلاك الوقود والانبعاثات لسياراتها لم تجتز المعايير اليابانية. وكانت "سوزوكي" قد تعرضت لفضيحة سابقة بشأن اختبارات كفاءة استهلاك الوقود عام 2016 تقدم على أثرها المدير التنفيذي السابق "أوسامو سوزوكي" بالاستقالة من منصبه.