الأحد 25 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

7 ملايين ناخب تونسي يحددون هوية ساكن "قصر قرطاج" اليوم

Time
السبت 14 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
تونس - وكالات: يتوجه أكثر من سبعة ملايين ناخب تونسي، اليوم، إلى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس جديد من بين أربعة وعشرين مرشحا فعليا، يطمح كل واحد منهم في خلافة الرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي، على رأس الدولة.
وستحدد الساعات القادمة هوية رئيس الجمهورية الجديد، الذي سيسكن "قصر قرطاج" لمدة أربعة سنوات قادمة، في حين من المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية لهذه الانتخابات، بعد غد الثلاثاء.
وكانت قد انتهت، أول من أمس، الحملة الدعائية الساخنة للانتخابات، التي تواصلت لمدة 13 يوماً، خاض فيها المرشحون معركة شرسة لاستمالة الناخبين.
وتتقارب حظوظ أغلب المرشحين، الذين نزلوا بكل ثقلهم لهذا السباق، سواء من الحزبيين أو المستقلين الذين لا تقف وراءهم ماكينة حزبية أو إعلامية كبيرة، لكن من المتوقع أن تنحصر المنافسة بين 5 مرشحين، برزت أسماؤهم في المشهد السياسي، مع توقعات بحدوث مفاجآت، في ظل وجود أغلبية صامتة بين الناخبين المسجلين، لا يُعرف انتماؤها السياسي والحزبي ولأي مرشح ستصوت، إضافة إلى فرضية عزوف الشق الأكبر من الناخبين عن التصويت يوم الاقتراع، في ظل تزايد حالة الإحباط في البلاد. ومن أبرز المرشحين للفوز برئاسة تونس، المرشح السجين رئيس حزب "قلب تونس"، نبيل القروي، الذي جرى اعتقاله قبل 3 أسابيع بتهمة التهرب الضريبي وغسل الأموال. ورغم غيابه كلياً عن المشهد، إلا أن حملته التي تديرها زوجته سلوى المسماوي، وهي من أكثر النساء تأثيراً في مجال الاتصال والتخاطب.
ويعدّ خصمه رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، واحدا من أبرز المرشحين المحتملين للوصول إلى كرسي الرئاسة بقصر قرطاج، حيث تقف وراءه ماكينة حزبية قوية ودعاية إعلامية كبيرة.
كما أن عزم الناخبين هذه المرة على اختيار رئيس صغير في السن، قد يقف في صفه، إذ إنه أصغر المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية (44 عاما)، بالإضافة إلى خبرته في إدارة شؤون الدولة، بعد 3 سنوات من ترؤسه الحكومة.
ولكن قد تشهد تونس مفاجأة من العيار الثقيل، وهي صعود أول رئيس إسلامي إلى كرسي الرئاسة، ممثلاً في مرشح حركة النهضة، عبد الفتاح مورو، والذي تبدو حظوظه وافرة للوصول إلى الدور الثاني، مستفيداً من الخزّان الانتخابي الثابت لـ "النهضة"، رغم تقلصه في السنوات الأخيرة.
هؤلاء كلهم سيلاقون منافسة قوية من مرشحين آخرين بارزين، ومنهم وزير الدفاع المستقيل المدعوم من حزب "نداء تونس"، عبدالكريم الزبيدي.
وقبيل ساعات من بدء الصمت الانتخابي، قرّر مرشحان رئاسيان، الانسحاب من سباق الانتخابات.
ودعا المرّشحان المنسحبان، وهما رئيس حركة "مشروع تونس" محسن مرزوق، ورئيس حركة "أمل تونس" الملاحق من القضاء بتهم فساد مالي، سليم الرياحي الموجود في المنفى، إلى التصويت لفائدة المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي، من "أجل المصلحة الوطنية".
ويأتي ضمن قائمة "الاوفر حظا" رئيس الوزراء الأسبق، مهدي جمعة، الذي استطاع حزبه "البديل التونسي" في ظرف وجيز التموقع في الخارطة السياسية التونسية.
وكان التونسيون المغتربون قد بدأوا التصويت، أول من أمس، في عشرات الدول ولمدة ثلاثة أيام.
وشهدت مشاركة تونسيي الخارج، وفق رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إقبالا كبيرا على الاقتراع في اليوم الأول وسط توقعات بأن تتزايد نسب المشاركة في الانتخابات في اليومين التاليين.
آخر الأخبار