77 شخصاً انتحروا في الكويت خلال العام الماضي

شكّلوا 11% من إجمالي وفيات "غير طبيعية" البالغ 701

• 47.7% من الوفيات نتيجة حوادث السير بواقع 335 حالة منهم 144 مواطناً
• 2021 شكّل ذروة الإقدام على الانتحار بـ 120 شخصاً بعد "كوفيد 19"

بعد ان وصلت الى ذروتها عام 2021، متزامنة مع ازمة كورونا والحجر والضغوط المالية والنفسية الناجمة عن الجائحة، تراجعت معدلات الانتحار في الكويت العام الماضي مسجلة 77 حالة، مقارنة بـ 120 حالة في عام 2021 و 95 حالة في 2020، و87 حالة في عام 2019 وفقا لبيانات رسمية صادرة امس. وشكلت نسبة الانتحار من اجمالي وفيات العام الماضي بحوادث واسباب خارجية "غير طبيعية" ما نسبته 11% والبالغ اجماليهم 701 شخصا موزعين بين 234 كويتيا " 183 ذكورا و51 اناثا" و467 مقيما "337 ذكورا و90 اناثا".
وشكلت حوادث السير صدارة اسباب حالات الوفاة بنسبة 47.7 % من اجمالي الوفيات بواقع 335 حالة موزعين بين 144 مواطنا و 191 وافدا، في حين بلغ عدد المواطنين المقدمين على الانتحار ثلاثة من اجمالي حالات الانتحار الـ 77.
ووفقا للبيانات فقد جاءت وفيات حادث السقوط بالمرتبة الثالثة بحوالي 59 حالة من بينهم 7 مواطنين ومواطنات، و52 وافدا، وحل رابعا حوادث الغرق والغمر في المياه بواقع 25 حالة من بينها 15 مواطنا ومواطنة و10وافدين.
وبلغت وفيات التعرض للدخان والنار واللهب 20 حالة خلال الفترة ذاتها من بينهم 4 وفيات لمواطنين ومواطنات، و16 حالة وفاة لوافدين.

الانتحار في ثلاث سنوات
ووفق ارقام معلنا سابقا، فان السنوات من عام 2014 حتى عام 2018 اظهرت وقوف 302 حالة انتحار في حين بلغ الرقم في السنوات من (2019 حتى 2022 ) 379 حالة.
وفيما جاءت دراسات حكومية حول انماط الانتحار في الكويت في فترة 2014 و 2018 ونشرت في مجلة (بابليك هيلث) المختصة ان الرجال اكثر جرأة من النساء على الانتحار ويبدو ان هذا النمط بقي مستمرا خلال السنوات الاربع الماضية الاخيرة.
واهتمت الدراسة بايجاد العلاقة بين العوامل الديموغرافية كالعمر والجنس ومنطقة السكن والانتحار باستخدام منهجية احصائية، وأظهرت النتائج أن حالات الانتحار الـ297 في الاعوام من 2014 و 2018 كانت اعمارها تتراوح ما بين 19 و35 عاما بنسبة 60.6 في المئة وما بين 36 و65 عاما بنسبة 36 في المئة، وشكل الرجال الغالبية بنسبة 81.1 %، وكانت العينة مكونة من 20 جنسية مختلفة، واحتل الهنود الصدارة بنسبة 60.2 في المئة، بينما كان الكويتيون اقلية بنسبة 7.4 في المئة.

تعزيز التوعية والتعليم ضرورة لمواجهة عوامل الانتحار

اظهرت نتائج الدراسة المنشورة على (بابليك هيليث) أن على الحكومة أن تستهدف المجموعة التي تسجل اكثر عدد من الوفيات عن طريق الانتحار من خلال تعزيز التوعية والتعليم وتوعية أرباب العمل والموظفين بخطورة هذه الحالة والعوامل التي تقود الناس الى الموت.
وبحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية فان الانتحار يؤدي سنويا الى مقتل نحو 800 ألف شخص، وكانت المنظمة قد اعترفت به كمشكلة من مشكلات الصحة العامة.
واوضحت الدراسة ان الانتحار شنقا هو الطريقة المفضلة للأشخاص الذين ينوون وضع حد لحياتهم في الكويت وتبين ذلك خلال دراسات سابقة، خصوصا لدى الأشخاص القادمين من شبه القارة الهندية.
شجعت الدراسة المسؤولين الحكوميين وصناع القرار من السياسيين في الكويت الى معالجة هذه المشكلة لخلق بيئة عمل صحية لأرباب العمل والموظفين والعمال، ما سيسمح بالتقليل من حجم الظاهرة في الكويت.