8 إصابات بـ"أوميكرون"

* مصادر: الإصابات الثماني لمواطنين ووافدين قدموا من دول أفريقية وخليجية
* لجنة طوارئ كورونا تعقد اجتماعاً عاجلاً السبت لبحث المستجدات والإجراءات

كتب ـ خالد الهاجري:

تأكيداً لما نشرته "السياسة" في عدد الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل أول إصابة في الكويت بمتحور "أوميكرون" بعد ظهور نتائج التخطيط الجيني.
وبينما ألمحت مصادر طبية مُطلعة إلى "وجود معلومات أخرى" لم تكشف عنها "الصحة"، أبلغت "السياسة" بأنَّ "هناك 8 حالات إصابة بالمتحور الجديد، وليست حالة واحدة كما ذكرت الوزارة، وقالت: إن "الاصابات الثماني اثبتتها فحوصات "PCR" ونتائج التخطيط الجيني"، مشيرة إلى أن "بينهم مواطنين ووافدين، قدموا من دول أفريقية وأخرى خليجية".
وكشفت المصادر أنَّ "لجنة طوارئ "كورونا" تعتزم عقد اجتماع عاجل السبت المقبل لبحث التطورات والمستجدات، والاجراءات التي ستتخذ لمواجهتها"، مشيرة الى أن النية تتجه الى التوصية بوقف رحلات الطيران التجارية مع بعض الدول، وتشديد الاجراءات والتدابير الاحترازية ذات الصلة بالمجمعات التجارية.
وتوقعت أن تشمل التوصيات، اصدار قرار بأن يكون "الحصول على الجرعة الثالثة من اللقاح "التنشيطية" الزامياً للمواطنين والوافدين البالغين اعتباراً من أول يناير 2022"، وأن يمنع من السفر غير الحاصلين عليها.
وكان المتحدث باسم الوزارة د.عبدالله السند قال في تصريح صحافي امس: إن حالة الإصابة تعود لمسافر أوروبي قدم إلى الكويت من إحدى الدول الافريقية التي سجلت فيها إصابات فيها بمتحور "أوميكرون".
ولفت إلى أن المسافر كان قد حصل على جرعتين من لقاح "كوفيد-19" المعتمد في وقت سابق، مؤكداً أنه يخضع للحجر الصحي "المؤسسي" منذ قدومه إلى الكويت.
وشدَّد السند على ضرورة مداومة العمل والاستمرار بالأخذ بسبل الوقاية كافة التي من أبرزها استكمال التطعيم والمبادرة إلى أخذ الجرعة التعزيزية "الثالثة"، مؤكداً أن الدراسات أثبتت فعاليتها في الحماية والوقاية بنسبة كبيرة.
في موازاة ذلك، شهد مركز الكويت للتطعيم في مشرف، أمس، إقبالاً كثيفاً من المواطنين والمقيمين الراغبين في أخذ الجرعة التنشيطية الثالثة، حيث تضاعفت الأعداد بصورة ملحوظة، ما أعاد إلى الذاكرة بدايات حملة التطعيم.
في السياق ذاته، أكد استشاري الجراحة العامة وجراحة الأورام والمناظير د.عبدالله بهبهاني، أن المؤشرات الأولية حول المتحور "أوميكرون" مطمئنة، رغم الانتشار السريع له مرجعاً ذلك إلى الأعراض الخفيفة المصاحبة للإصابة به.
وقال د.بهبهاني في لقاء متلفز أمس: إن "سرعة الانتشار لا تعكس شدة العدوى"، لافتا الى ان "من المؤشرات الأولية لـ"أوميكرون" انه ذو انتشار سريع وأسرع من الفيروس الأصلي المكتشف في ووهان، لكنه، في المقابل، أقل انتشاراً وضراوة من دلتا، وأعراضه أخف من دلتا، وربما هذا ما يدعو للاطمئنان.
في الاطار نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية، امس: إن المتحور أوميكرون رُصد في 57 دولة وارتفعت حالات الإصابة في دول الجنوب الأفريقي ومنها زيمبابوي ومن المتوقع أن تزيد أعداد المرضى الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفيات مع انتشار المرض.
وأضافت المنظمة في تقريرها الأسبوعي عن الحالة الوبائية: "حتى لو كانت شدة الأعراض تعادل أو تقل عن المتحور دلتا، تظل التوقعات بأن يزيد عدد المرضى الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفيات إذا أصيبت أعداد أكبر من الناس وسيكون هناك فارق زمني بين زيادة الإصابات وارتفاع الوفيات".
إلى ذلك، اعلنت شركة "فايزر" الاميركية، أمس، أن ثلاث جرعات من لقاحها الذي انتجته بالتعاون مع شركة "بيونتيك" الألمانية ضد "كوفيد ـ 19" فعالة في القضاء على المتحور الجديد "أوميكرون".