الأولى
8 ملايين "قنبلة موقوتة" في شوارع مصر
الأحد 28 يوليو 2019
5
السياسة
القاهرة- وكالات: ينتشر بعضهم في شوارع المحروسة، ويُعرفون بـ"المشردين"، ويعيش بعض منهم في منازلهم ويمارسون أعمالهم، لكنهم عرضة للانفجار والإقدام على الانتحار، أو ارتكاب جرائم قتل لأسرهم وآخرين.إنهم المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية في مصر، والذين تقدرهم الإحصائيات الرسمية بنحو 17 في المئة من تعداد السكان، أي ما يعادل ثمانية ملايين شخص.ووصلت أزمة "المرضى النفسيين" في مصر إلى أروقة البرلمان، حيث تقدمت نائبة بطلب إحاطة إلى وزيرة الصحة، بشأن انتشارهم في الشوارع، ونقص الخدمة الطبية المقدمة إليهم.وقالت وكيلة لجنة الصحة بمجلس النواب إيناس عبدالحليم في طلب الإحاطة، إن الشارع المصري عانى من انتشار الجرائم بسبب "المرض النفسي"، مشيرة إلى أن بعض الجرائم يتعلق بالقتل العمد والذبح، وأخرى وصلت إلى إشعال الحرائق والاغتصاب.من جانبه، قال مصدر مسؤول بوزارة الصحة المصرية، إن "المرضى النفسيين" يمثلون أزمة في مصر، مشيرًا إلى أن هناك أسباباً رئيسية عدة تفاقم تلك الأزمة.وكشف أن انتشار المخدرات وارتفاع معدلات الإدمان أديا إلى زيادة في أعداد "المرضى النفسيين"، لاسيما أن نسبة التعاطي والإدمان في مصر ضعف المعدل العالمي، وتصل إلى نحو 10 في المئة.ولفت إلى أن السبب الرئيسي الآخر، هو ضعف الامكانات المخصصة للصحة النفسية، مشيرًا إلى أن مصر لديها 18 مستشفى للصحة النفسية وهناك 5 تحت الإنشاء، تضم 6650 سريرا، في حين أن هناك حاجة إلى أكثر من 16 ألف سرير مجهز.وقال إن حجم القوة البشرية العاملة في مستشفيات الصحة النفسية لا تكفي لتقديم الرعاية المطلوبة، إذ تقدر بنحو 1073 طبيبا، و2931 ممرضا وممرضة، 354 أخصائيا نفسيا واجتماعيا، في حين أن هناك حاجة إلى ضعف هذه الأرقام على الأقل.