80 في المئة من المدارس تحتاج إلى صيانة خلال 16 يوماً

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

مع وصول ستة تقارير تفصيليّة عن حالة المدارس في عموم البلاد، تعمَّقت جراح وزارة "التربية" في استعداداتها للعام الدراسي المقبل الباقي عليه 16 يوماً فقط، خصوصاً أنَّ التقارير شخَّصت كمّاً هائلاً من المُلاحظات طالت 80% من مدارس البلاد، ومُعظمها صعبُ المُعالجة خلال هذه المهلة القصيرة، لاسيما أنها أظهرت خللاً ونقصاً حاداً سواءً في الصيانة أو نقصاً في الأثاث أو أعطال في التكييف والإضاءة وغيرها.
وأوضح مصدر تربوي مسؤول لـ"السياسة" أن الفريق المُكلَّف من قبل وكيل وزارة التربية د.علي اليعقوب زار جميع مدارس الكويت وسجَّل مُلاحظاته على كل واحدة منها، ورفع تقريراً وصفياً مُفصلاً عن مدارس كلِّ منطقةٍ تعليميةٍ، وسلَّم هذه الملاحظات إلى مديري الشؤون الهندسية بالمناطق التعليمية لمُعالجة الخلل، مبينة أنَّ آلاف الملاحظات رُصدت على المدارس وسيتمُّ معالجة الجوهري ما لا يُمكن تجاهلُهُ قدر الإمكان.
وذكر المصدر أن قطاع المنشآت التربوية بحوزته كذلك تقرير المناطق الذي رفعته المدارس منذ مايو الماضي ويتضمَّن الملاحظات ذاتها إلا أنه لم يتم التعامل معه بجديةٍ بسبب انتظار إقرار الميزانية لأعمال الصيانة لاسيما في منطقتي الجهراء والعاصمة، مبيناً أن تنفيذ مُتطلبات هذه التقارير كاملة صعب المنال في ظلِّ ضيق الوقت وغياب الميزانية وانتهاء عقود الصيانة في بعض المناطق.
وقال: "قد نستطيع أن نمضي بحلول ترقيعية هنا وهناك لنقول مجازاً إن مدارسنا جاهزة للعام الدراسي الجديد إلا أنه فعلياً 50% من المدارس تحتاج إلى صيانة جذرية، لاسيما أنها كانت تخضع خلال السنوات الماضية إلى صيانة وقائية موقتة تزيد الطين بلة.
وبالعودة إلى تقارير فريق وكيل وزارة التربية -التي حصلت "السياسة" على نسخة منها- فقد تضمَّنت سيلاً جارفاً من المُلاحظات التي ننشر جزءاً بسيطاً منها في بعض مدارس كلِّ منطقة تعليمية، والتي يصعب مُعالجتها قبل 16 يوماً، حيث تنوَّعت هذه الملاحظات بين أن أرضيات صالة البدنية غير آمنة، وتعطل التكييف، والإضاءة بحاجة لصيانة بالكامل، إضافة إلى أنَّ تغطية المناهيل غير آمنة للأطفال، ومشارب المياه تالفة، وزجاج الممرات مكسورٌ، وخرير في خزانات المياه.