80 مليون دينار "فرص" أضاعتها "المشروعات السياحية" من مشروع واحد

ناجح بلال

مع بدء عودة الشعور المجتمعي في الحاجة الى أماكن تسلية وترفيه، بعد انتهاء جرعة المهدئات "البسيطة" التي قدمتها الشركة فيما يعرف بـ"وندر ونتر لاند"، مصحوبة بكبسولات من حملات العلاقات العامة قدمها قياديو الشركة على وسائل الاعلام عن مشاريع ومخططات وستراتيجيات، لم يظهر اي مشروع ترفيهي جديد لشركة المشروعات السياحية حتى الان، ليعود مسلسل التدليس والوعود الى المشهد مجددا، رغم استمرار تأكيدات تقارير الجهات الرقابية على وجود مخالفات مالية وادارية جسيمة للشركة ليكون القادم أسوأ.
ديوان المحاسبة غص بجملة من الانتقادات
والملاحظات عن الشركة، أبسطها التنفيع وخسارة المال العام.
الى ذلك، اشارت مصادر لـ "السياسة" الى ما يتكبده الناتج المحلي للبلاد من خسائر "الفرصة البديلة" التي تضيعها الشركة والمتمثلة في عدم تنفيذ المشاريع على الارض واقتصارها على الورق بتكاليف كبيرة للاستشارات والدراسات، موضحة على سبيل المثال ان عدم تنفيذ مشروع المدينة الترفيهية في منطقة الخيران وحده يكبد الناتج المحلي 80 مليون دينار سنويا ويحرم الاقتصاد من 4 الاف فرصة عمل.
ففي البداية، غص تقرير ديوان المحاسبة السنوي لعام 2022 بالملاحظات على الشركة والتي كان من أبرزها إبرام العديد من العقود الخاصة لمدة تصل إلى 6 سنوات وبرواتب شهرية مرتفعة تجاوزت قيمة بعضها 7 آلاف دينار، فيما أبرمت عقود تقديم خدمات استشارية فردية، بالاضافة الى عقود مع جهات استشارية، تجاوزت قيمتها 13 مليون دينار.
وأورد "الديوان" ملاحظة شابت إبرام الشركة عقدا مع مكتب قانوني، لتقديم استشارات قانونية، بإجمالي مليون و286 ألف دينار، على الرغم من وجود ادارة قانونية بالشركة.