83 فناناً تشكيلياً شاركوا بأعمالهم في معرض "نقابة الإعلاميين"

افتتحه وزير الإعلام في قاعتي "الفنون" و"أحمد العدواني"

مدحت علام

أقامت نقابة الفنانين والإعلاميين في قاعتي الفنون وأحمد العدواني، المعرض العام للنقابة للقطاعين التشكيلي والتطبيقي، برعاية وزير الإعلام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن بداح المطيري.
وشارك في المعرض ما يعادل 83 فناناً تشكيليا، قدموا أعمالهم الفني، التي تدور في مجالات وأساليب تشكيلية عدة، حيث غلب على معظم المشاركات الروح الواقعية، التي تركز على الطبيعية والتراث وذلك وفق مدلولات فنية متنوعة وذات أصالة ومعاصرة، كما اهتم فنانون آخرون في مشاركاتهم بأساليب تأثيرية، وأخرى تجريدية، فيما اهتم البعض الآخر بالرمز في أجمل تجلياته، وبالسريالية.
وتضمن المعرض إلى جانب اللوحات التشكيلية، أعمالا نحتية تمتعت بالكثير من الجمال في سياق الفكرة والطرح، إلى جانب أعمال تخصّ "الكولاج"، بالإضافة إلى أعمال حداثية أخرى استخدم فيها المشاركون الإضاءة والإبهار اللوني.
ومن اللافت للنظر في المعرض، أنه حشد مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين، لنشاهد لوحات للكبار جنبا إلى جنب مع لوحات للشباب أو الذين يبدأون خطواتهم الأولى في المجال التشكيلي، وهذا الأمر أسهم في إعطاء المغرض زخما جميلا، وحضورا متميزا، ومن ثم فإن عرض أعمال كبار الفنانين التشكيليين بالقرب من أعمال الشباب، جعل هناك ما يشبه تبادل وجهات النظر والاستفادة من التجارب الرائدة لفنانين كويتيين لهم تاريخ طويل في التعاطي مع الفنون التشكيلية.
ونذكر هنا أعمال الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي التي قدمت عملا خاصا يشير الى تجربتها الطويلة مع الألوان، والفنانة الدكتورة عبير الكندري التي تماهت مع الألوان في سياقها الجمالي، والفنان سعد بوناشي، بأسلوبه المرن التواصل مع الخيال، والفنانة طليعة الحرس بحبكتها الفنية المتقنة، والفنان فواز الدويش بكل ما يحمله أسلوبه من أفكار متجددة، والفنان علي العوضي الذي يتواصل بشراهة مع الواقع والخيال معا، ثم الفنان الدكتور عنبر وليد الذي يشتبك مع أفكاره في أكثر من اتجاه.
كما قدمت الفنانة أماني الباطني لوحة حروفية تضمنت رؤيتها الجمالية التي تخص اللغة العربية، فيما قدم الفنان فهد النجار رؤاه الحسية لمسألة الواقع، وتناغمت الفنانة الدكتورة مريم الديحاني مع اللغة الفنية بكل تطلعاتها، بالإضافة إلى المشاركات الأخرى، التي اتسمت بالتنوع في الأفكار والتكنيك.