الاقتصادية
: 83 % من شركات الأعمال في المنطقة تتوقع العودة للربحية
الاثنين 07 ديسمبر 2020
5
السياسة
أظهرت دراسة حديثة أن الظروف الصعبة التي مر بها العالم لم تؤثر على الحالة المزاجية بين شركات المنطقة، ووفقاً لتقرير المستكشف الأخير من HSBC، قالت الشركات التي شملتها الدراسة في منطقة الشرق الأوسط أنها قد تكيفت مع البيئة المتغيرة. وأضافت الدراسة انه على الرغم من التراجع الطبيعي لمستويات التفاؤل منذ عام 2019، فإن الشركات تبدو أكثر تفاؤلاً من المتوسط العالمي. إذ أن 77 في المائة من الشركات تتوقع أن تبقى التوقعات المستقبلية لأعمالها كما هي أو أن تصبح أكثر تفاؤلاً، مقارنة بـ 67 في المائة على المستوى العالمي. وضمن هذا السياق، فإن ما يقرب من النصف (46 في المائة) من جميع الشركات في منطقة الشرق الأوسط التي شملها الاستطلاع لديها شعور بالمزيد من التفاؤل.وتتوقع 83 في المائة من الشركات المشاركة من منطقة الشرق الأوسط العودة إلى مستويات الربحية كما كانت قبل جائحة كوفيد - 19 بحلول نهاية عام 2022 (مقارنة بـ 81 في المائة على المستوى العالمي)، والتي تشمل 20 في المائة من الشركات التي إما أنها متقدمة بالفعل أو تتوقع العودة إلى تحقيق الربحية بحلول نهاية هذا العام.وقال الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الكويت روجر وينفيلد: "لقد بدأنا نشهد مستويات جديدة من التفاؤل في الاقتصاد، حيث تجاوزت الشركات التحديات الصعبة لعام 2020 وبدأت تبحث عن الفرص المتاحة في2021. إن الإصلاحات الجيدة وعوامل النمو الكامنة في خطة التنمية الوطنية للكويت 2035، كانت جزءاً مهماً في استعادة الاقتصاد الكويتي لعافيته بعد هذه الأزمة العالمية".ويعتمد تقرير المستكشف من HSBC على دراسة استقصائية شملت أكثر من 10368 شركة في 39 سوقاً، بما في ذلك 711 شركة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا مما يجعله أكبر استبيان من نوعه.كما يكشف التقرير أيضاً أن شركات في منطقة الشرق الأوسط تدرك الحاجة إلى الاستثمار من أجل تحقيق النمو المستقبلي، حيث تعتزم 83 في المائة من الشركات المشاركة زيادة حجم استثماراتها في أعمالهم في العام المقبل، مقارنة بـ 67 في المائة على المستوى العالمي. ومن أهم ثلاث أولويات استثمارية لدى الشركات في منطقة الشرق الأوسط هي الاستثمار في مجال الابتكار في المنتجات والعمليات والتسويق وإدارة التدفقات النقدية/ رأس المال. وفي حين أن 73 في المائة من الشركات في منطقة الشرق الأوسط ترى أن التجارة الدولية قد أصبحت أكثر صعوبةً بسبب تأثير الأحداث التي جرت خلال الأشهر الـ 12 الماضية، فإن التزامها بمتابعة الفرص الدولية لا يزال ثابتاً ولم يتغير. وعند سؤال هذه الشركات عن توقعاتها المستقبلية بشأن التجارة الدولية، قالت معظم الشركات من منطقة الشرق الأوسط (86 في المائة مقارنة بـ 72 في المائة على المستوى العالمي) أن لديها نظرة مستقبلية إيجابية للعامين المقبلين. في حين أن 11 في المائة من الشركات لديها نظرة مستقبلية سلبية، مقارنة بـ 22 في المائة على المستوى العالمي.واستجابة للظروف الصعبة التي مرت بها بيئة أعمال التجارة الدولية خلال العام، قام بنك HSBC بتسريع التزامه بالتحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية على المدى الطويل. ولقد قام البنك خلال الأشهر التسعة الأولى من العام بتنفيذ ومعالجة حوالي 70% من حجم المعاملات التجارية البالغة قيمتها 43 مليار دولار أميركي والممولة من قبل بنك HSBC في منطقة الشرق الأوسط من خلال الوسائل الرقمية، وذلك مقارنة بحوالي 54% من حجم المعاملات التي تم تنفيذ ومعالجتها قبل جائحة كوفيد - 19.وأوضح تقرير المستكشف كيف أن الاستدامة هي محور تركيز مهم بالنسبة لقادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط. إذ ترى جميع الشركات تقريباً (98 في المائة) في منطقة الشرق الأوسط فرصاً متعددة لتحسين استدامتها البيئية والأخلاقية، وأهمها جذب الاستثمار وتعزيز السمعة وتعزيز رفاهية الموظفين.وقالت الشركات التي شملتها الدراسة في منطقة الشرق الأوسط أيضاً أنه من المتوقع أن يؤدي التركيز بشكل أكبر على الاستدامة إلى دفع عجلة النمو في المنطقة.