830 شهيداً و4 آلاف جريح جراء العدوان الإسرائيلي على غزة

الاحتلال يستخدم "الفوسفور الأبيض"

غزة، عواصم - وكالات: ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الرابع على قطاع غزة المحاصر إلى نحو 830 شهيدا ونحو 4250 جريحا، في حين ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الفوسفور الأبيض الممنوع دولياً خلال غارات مقاتلاتها على أهداف في قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة غير مسبوقة على حي الرمال غربي مدينة غزة أدت إلى سقوط شهداء وإصابات وتدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن سلسلة غارات على منازل الفلسطينيين بمناطق عدة في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة وبيت لاهيا شماله، ما أدى لاستشهاد 7 فلسطينيين بينهم أطفال وإصابة آخرين، كما استشهد صحافي فلسطيني متأثراً بإصابته فجر أمس خلال غارة لطيران الاحتلال على برج حجي غرب القطاع، وتم انتشال جثماني شهيدين من تحت الأنقاض في منطقة العطاطرة في بيت لاهيا، وأصيب 5 من عناصر الدفاع المدني في قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء محاولتهم إطفاء حريق بمصنع شرق غزة.
وفي هذه الأثناء، قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية إن إسرائيل تصعد هجماتها الحربية المكثفة على قطاع غزة، ووسعت من دائرة استهداف المنازل السكنية، التي تدمرها فوق رؤوس ساكنيها دون تحذير مسبق، وقتلت أسر بأكملها.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق، ومركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان مشترك، إن استهداف المدنيين في غزة بشكل منظم يظهر تحللاً واضحاً من التزامات سلطات الاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني. واعتبرت المؤسسات أن المدنيين الفلسطينيين عموماً، والأطفال والنساء على وجه التحديد يدفعون من دمائهم ثمن تقاعس المجتمع الدولي عن مواجهة الجرائم الإسرائيلية والتي يبدو أنها ستتصاعد في ظل الصمت الدولي، ما ينذر بنتائج إنسانية كارثية". ودعت إلى ضرورة احترام قواعد القانون الدولي وتجنب استهداف المدنيين في كل الأحوال، بما في ذلك وقف المساس بمصادر عيش السكان ومنع الامدادات الإنسانية.
وحثت المؤسسات الحقوقية حكومات العالم على التحرك العاجل لوقف الهجمات الحربية الإسرائيلية، وتحييد المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت التي لا غنى عنها لحياتهم.
وفيما حذرت السلطة الفلسطينية من جريمة قطع الاحتياجات الأساسية عن قطاع غزة بغطاء من أطراف دولية، وعدّته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف والتزامات دولة الاحتلال، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس أجرت وتجري اتصالات مكثفة مع كل زعماء العالم، لوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة فوراً. وأوضح الشيخ أن الاتصالات جارية لوقف شلال الدم النازف والتدمير المذهل والتهجير القسري.
وطالبت القيادة بإدخال المواد الغذائية والطبية العاجلة إلى قطاع غزة. كما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والأطراف كافة، بتحمل مسؤولياتها في وقف هذا العدوان فوراً، ورفع جميع أشكال العقوبات الجماعية، وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية إلى شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.