الجمعة 11 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

84 مليار دولار خسائر تركيا جراء الزلزال... والضحايا إلى 37 ألف قتيل

Time
الاثنين 13 فبراير 2023
View
5
السياسة
أنقرة، دمشق، عواصم - وكالات: فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث عن ناجين في الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية قبل تسعة أيام رغم تلاشي الآمال في العثور على أحياء تحت الأنقاض، قدر اتحاد الشركات والأعمال في تركيا حجم الأضرار الناجمة عن الزلزال الكبير الذي أودى بحياة نحو 31 ألف شخص في تركيا وحدها، بنحو 84 مليار دولار أو ما يعادل 10 في المئة من الناتج الإجمالي للبلاد.
وأكد الاتحاد في بيان أن الزلزال المدمر تسبب في دمار مبان سكنية بنحو 70.8 مليار دولار، إلى جانب 10.4 مليار دولار أخرى في صورة خسارة في الدخل القومي، قائلا إن الخسائر في القوة العاملة قد تكلف اقتصاد تركيا 2.9 مليار دولار، حيث ضرب الزلزال 10 مقاطعات وأثر بشدة على ملايين الأشخاص في تركيا، وأيضا في سورية المجاورة.
واستندت حسابات اتحاد الشركات والأعمال التركي على زلزال عام 1999 الذي كان قريبا من إسطنبول، وأودى بحياة نحو 18 ألف شخص، حيث تجاوزت حصيلة ضحايا الكارثة الحالية بفارق كبير زلزال 1999، ولا يزال الآلاف مفقودين.
وقدر الاتحاد أن الضرر الواقع على البنية التحتية مثل الطرق وشبكات الكهرباء وكذلك المستشفيات والمدارس، قد يرفع عجز الموازنة التركية إلى نحو 5.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري، مقابل التقديرات الرسمية البالغة 3.5 في المئة.
في غضون ذلك، تجاوز عدد قتلى الزلزال في تركيا وشمال سورية حاجز الـ 37 ألفاً و500 شخص ونحو 87 ألفاً و500 مصاب، حيث أعلنت السلطات التركية وصول عدد القتلى إلى 31 ألفاً و643 شخصا، في حين وصل عدد القتلى في سورية إلى 5881 شخصاً.
وبلغ عدد جرحى الزلزال في تركيا 80 ألفاً و278 مصاباً، في حين وصل العدد في سورية إلى 7 آلاف و444 مصاباً، وتوقع المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يصل عدد القتلى إلى سبعة آلاف في ظل وجود كثير من المفقودين تحت الأنقاض دون معرفة مصيرهم.
في موازاة ذلك، ارتفعت التحذيرات الأممية من إمكانية انتشار بعض الأوبئة لا سيما الكوليرا، بينما قدرت منظمة الصحة العالمية عدد المتضررين من الزلزال المدمّر بنحو 26 مليون شخص، يتوزعون على 15 مليوناً في تركيا و11 مليوناً في سورية، وأشار مسؤولو المنظمة الأممية إلى أن الكارثة تجاوزت قدرات الجميع وهناك حاجة للمعدات الثقيلة ومعدات الرفع، محذرين من انه ‏إذا لم تتواجد الخبرات والمعدات سيكون الوضع صعبا خاصة فيما يتعلق في التعامل مع الجثث.
من جانبه، أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث أن مرحلة عمليات الإنقاذ بعد الزلزال "تقترب من نهايتها"، وأن الحاجة الماسة ستصبح لتوفير الملاجئ والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية، مشددا على أن الأمم المتحدة ستعمل على أن يتم نقل مساعدات من مناطق سيطرة الحكومة السورية، لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال الغربي الذي ألحق الزلزال المدمر خسائر فادحة به أيضا، لافتا إلى أنه سيتم إطلاق نداءات لتقديم المساعدة لجميع المناطق التي تضررت من الكارثة.
في الأثناء، بحث وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية غير بيدرسون، الجهود التي يمكن القيام بها لتعزيز دور المنظمة الدولية في الاستجابة للآثار المدمرة التي خلفها الزلزال، مع التأكيد على ضرورة عدم تسييس الشأن الإنساني واحترام سيادة سورية وسلامة أراضيها، حيث عبر بيدرسون عن تعازيه الحارة بضحايا الزلزال، مؤكداً استعداده للقيام بكل ما بوسعه لمساعدة سورية على تخطي آثار الكارثة.
من جانبه، أكد المقداد حرص سورية على تقديم كل ما تستطيع من دعم للمتضررين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل محتاجيها في كل المناطق دون تمييز، مشددا على استعداد دمشق للعمل عن كثب مع مختلف وكالات الأمم المتحدة، لتعزيز ودعم جهود الدولة السورية في مواجهة التداعيات الكارثية التي خلفها الزلزال، مشيراً لضرورة رفع كل الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
آخر الأخبار