931 إصابة بمرض "التمثيل الغذائي" بين حديثي الولادة في 2018

كتبت ـ مروة البحراوي:


أعلنت رئيس البرنامج الوطني لمسح حديثي الولادة بوزارة الصحة د.ليلى بستكي بأن البرنامج يضم ٢٢ نوعاً من الأمراض الوراثية، ويشمل المستشفيات الحكومية والخاصة، حيث بينت احصائيات عام ٢٠١٨ أنه تم إجراء مسح طبي لـ 55210 أطفال من حديثي الولادة في الكويت منها ٩٣١ حالة مصابة بمرض التمثيل الغذائي، علما بأن هذه الإحصائيات تشمل الكويتي وغير الكويتي بمعدل ٥٠٠٠ عينة شهرياً، حيث تم تقديم العلاج المبكر لها عن طريق التواصل مع الوالدين وإحضار الطفل للمستشفى للعلاج.
جاء ذلك على هامش تنظيم إدارة مستشفى الصباح ممثلا بقسم الأطفال بالتعاون مع رابطة الأطفال الكويتية وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ورشة عمل حول أمراض التمثيل الغذائي لأطباء الاطفال وحديثي الولادة وأخصائي التغذية، تحت شعار "أمراض الأيض بطريقه سهلة" .
وأكدت رئيس قسم الاطفال في مستشفى الصباح الدكتورة إيمان العنيزي أن أمراض "التمثيل الغذائي" تعتبر من الأمراض الوراثية النادرة، والتي تشكل عبئا صحيا يجب الاهتمام به، مبينه أنه أحد الأسباب وراء الخلل في النمو الطبيعي للمواليد والتسبب بإعاقات جسدية وذهنية وصولا للوفاة في أسوأ الحالات.
وشددت د. العنيزي على الوقاية من هذه الأمراض بواسطة "المسح الطبي للمواليد" بهدف التشخيص المبكر والعلاج المبكر قبل حدوث مضاعفات المرض الخطيرة، فضلا عن تدريب الهيئة الطبية العاملة في أقسام الطوارئ على كيفيه التشخيص وعلاج الحالات الطارئة التي يتعرض لها هؤلاء المرضى، علاوة على أنه يجب توفير الأدوية اللازمة لعلاج هذه الحالات في أقسام الطوارئ والعناية المركزة.
وأشارت الى أن الكويت ممثلة بوزارة الصحة، اعتمدت البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة، وذلك للحد من الإعاقة منذ العام ٢٠١٤ والذي يهدف إلى فحص جميع المواليد للكشف المبكر عن هذه الأمراض وعلاجها عن طريق اجراء فحص قطرات دم الطفل حديث الولادة في عمر ٢ إلى٧ أيام.
وعن الورشة، قالت د.العنيزي إن مدتها يومين، وستضم استشاريين متميزين في أمراض التمثيل الغذائي إلى جانب أطباء الأمراض الوراثية واختصاصي تغذية من السعودية وبولندا إلى جانب نخبة من الأطباء المتخصصين من مستشفى الصباح لالقاء الضوء على أهم أمراض التمثيل الغذائي وطرق تشخيصها وأهمية المسح الطبي للمواليد وعلاج الحالات الطارئة للمرضى، وكذلك إلقاء الضوء على أهمية توفر الأدوية اللازمة للعلاج في حالة الطوارئ واهمية العلاج الغذائي، والمستحضرات الغذائية الخاصة لعلاج هذه الحالات، مع الاهتمام باحدث المستجدات في هذا المجال، وتبادل الخبرات.