السبت 12 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"A Private War"... تحية لمهنة الصحافة

Time
الثلاثاء 23 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
لندن ـ أ ف ب: يوجه فيلم "إيه برايفت وور" A Private War عن سيرة الصحافية الأميركية ماري كولفن، التي قتلت في سورية عام 2012، تحية خاصة لمهنة الصحافة التي تواجه هجوما مركزا في زمن انتشار الأخبار الكاذبة، على ما يؤكد مخرج العمل ماثيو هينمان.
ويروي هذا الفيلم الطويل القصة الحقيقية للصحافية في "صنداي تايمز"، وتجسد دورها روزموند بايك، مسلطاً الضوء على كفاحها لتغطية الحروب في أخطر بقاع الأرض.
وأكد مخرج الفيلم الأميركي ماثيو هينمان، الذي رشح لجوائز أوسكار عن عمله الوثائقي "كارتل لاند"، وهو ابن صحافية، على أن الفيلم يمثل "تحية" لماري كولفن ومهنة الصحافة على السواء.
وفي 22 فبراير 2012، قتلت المراسلة الحربية البالغة 56 عاما والمصور الفرنسي ريمي أوشليك (28 عاما) في قصف استهدف مركزاً صحافياً في حي باب عمرو الخاضع آنذاك لسيطرة المعارضة في حمص (وسط سورية).
وأسفرت هذه العملية المنسوبة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد عن ثلاثة جرحى آخرين هم المصور البريطاني بول كونروي والصحافية الفرنسية المستقلة إديت بوفييه والمترجم السوري وائل العمر.
وقال المخرج لوكالة فرانس برس قبل العرض الأول الأوروبي لعمله في إطار مهرجان لندن السينمائي "من المهم جدا راهنا في هذا العالم المليء بالأخبار الكاذبة (...) حيث يتعرض الصحافيون للهجوم، أن نحتفي بالصحافة وبأشخاص مثل ماري".
وتميز المخرج ماثيو هينمان في السابق بأعماله الوثائقية خصوصا "كارتل لاند" عن تجارة المخدرات في المكسيك و"سيتي أوف غوستس" المخصص للنزاع السوري والعنف الممارس من الجهاديين.
ويجسد جيمي دورنان، أحد أبطال أفلام "فيفتي شايدز أوف غراي"، دور المصور بول كونروي، الذي عمل لسنوات طويلة مع ماري كولفن وساعد فريق العمل في انجاز الفيلم.
ويسرد "ايه برايفت وور" تفاصيل مهمة من المسيرة الطويلة لماري كولفن كمراسلة حربية كما يظهر الفاتورة الباهظة التي دفعتها على الصعيدين الجسدي والنفسي.
ويظهر مشهد من الفيلم أيضا الصحافية وهي تفقد حاسة البصر في عينها اليسرى خلال الحرب في سريلانكا، ما حملها على تغطيتها بلفافة سوداء استحالت علامة فارقة في شكلها. كما يوثّق الفيلم لمقابلة أجرتها مع الزعيم الليبي معمر القذافي قبيل مقتله في 2011.
كما يبيّن العمل إدمان الصحافية على الكحول وكفاحها للتخلص من اضطرابات ما بعد الصدمة لدى عودتها من المهام الصحافية.
وأوضحت الفنانة البريطانية روزموند بايك التي رشحت لنيل جائزة أوسكار عن دورها في فيلم "غن غيرل"، أنها جسدت شخصية الصحافية بشغف نظرا إلى الطبيعة المركّبة للدور.
وقالت لوكالة فرانس برس: "أردت أن أنقل إلى الشاشة سيرة امرأة مثيرة للإعجاب رغم أن بعض أوجه شخصيتها قد لا تكون محط إعجاب".
وقال المخرج إن العمل يظهر "سوريات حقيقيات يذرفن دموعا حقيقية ويروين قصصا واقعية"، في إشارة إلى مشهد يظهر ماري كولفن تجري مقابلات مع مدنيين في سورية.
وأضاف "كان من المهم جدا لي محاولة إظهار الطابع الحقيقي والواقعي لهذه التجربة".
آخر الأخبار