

مباحث الجنسية
نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف شدد بعد زيارته لادارة الجنسية والجوازات الكويتية على منع الدخول لهذه الادارة لمن ليس له عمل او مراجعة!هذا امر جيد يشكر عليه، فنحن نعلم علم اليقين ان ادارة الجنسية ليست بذاك المعلم الحضاري العظيم الذي يحرص المواطن، او المقيم، او حتى الضيف على زيارته، او التعرف عليه من دون حاجة!لكن هناك سؤال مهم، نلفت نظر الوزير المجتهد اليه: إذا كانت تلك الادارة هي للجنسية والجوازات الكويتية، فلماذا لايزال هناك موظفون وافدون ومن جنسية معينة يعملون فيها؟ ولماذا إلى حتى الان لم يتم تكويت هذه الادارة المهمة بشكل كامل، فهل من المعقول والمقبول ان يمنع دخول المواطن اليها من دون حاجة، بينما الوافد يسرح ويمرح بأروقتها؟الأمر الاخر المهم موضوع ادارة مباحث الجنسية تلك الادارة الحساسة، التي اصبح من المهم ان تتحول ادارة عامة، وتدعم دعما كاملا بالإمكانات والأفراد والضباط المتخصصين، والمشهود لهم بالنزاهة والكفاءة، وتعطى من الصلاحيات ما يمكنها من ممارسة دورها المهم بالشكل الصحيح!اما والحال على ما هو عليه، فما يطلب من تلك الادارة اكبر بكثير من حجمها الحالي، وإمكاناتها المتواضعة، مع تقديرنا الكبير للجهد المبذول من منسوبي تلك الادارة، الذين يحاولون قدر إمكانهم تغطية ملفات كثيرة، وكبيرة، ومهمة بإمكانياتهم المتواضعة، وعددهم المتواضع!ليس من المصلحة العامة الدخول بتفاصيل وطبيعة عمل ادارة مباحث الجنسية، لكن مهم جدا ان يعاد النظر في تشكيلها لتتحول ادارة عامة تتبع الوزير مباشرة، وتدعم بشكل كبير، كي تستطيع تغطية كل الملفات العالقة، التي تكتشف بين حين واخر، فيثير اكتشافها ضجة كبيرة!بعضها يكتشف بالصدفة، وبعضها نتيجة بلاغ يقدم، والأكثر نتيجة جهود مكثفة تبذل.نحن نعلم ونقدر اهمية دعم دور مباحث الجنسية في هذا الوقت الصعب الذي يزداد به الخطر، والخوف على هويتنا الوطنية، ولعل ما هو قادم اصعب، وقديما قيل ان اللبيب من الاشارة يفهم…زين.