

الْكَلِمَة الطَّيِّبَة عَظِيمَة الفَائِدَة
“أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ”(إبراهيم 24).الكلمة الطيّبة هي أي لفظ ومعنى جميل في كلام المرء، أو في كتاباته، لا سيما ما يوجّهه الى الآخرين، وهي كل قول يؤدي الى ما هو خير، وما يسرُّ قلوب الناس من قول حسن.والكلمة الطيّبة ضدّ الكلمة الخبيثة التي تزرع الشر في قلوب الناس، وهي أيضًا الكلمة الصَّدَقَة، عظيمة الفائدة بسبب ما تُثْمِره من أخلاق حميدة، وحسن خلق وتعامل مع الجميع.وهي أيضًا الكلمة الصالحة التي تُصلح قلب الانسان، وقلوب من يسمعون كلامه الطيّب، أو يقرأون كتاباته المتّصفة بالفضيلة، وهي ما ستورث أثراً طيّبًا في نفوس كل الناس.ومن بعض المبادئ والوسائل التي ستسهّل على الشخص قول الكلمة الطيّبة، وتُعَوِّد عقله ولسانه عليها، وكيف يستفاد منها أعظم الاستفادة، نذكر ما يلي:-تعويد اللسان على قول الكلمة الطيّبة: يمكن للإنسان البالغ عمريًّا، والناضج نفسيًّا، تعويد نفسه على أي سلوك يرغب في ترسيخه في شخصيته.وإذا وجدت الرغبة تولّدت الإرادة وطاوعت النفس، ومن أفضل الكلمات الطيّبة ترديد “لا إله إلا الله،” والسعي المستمر للإنسان المؤمن لأن يكون من الذاكرين لله كثيرًا بسبب ما يؤدي إليه هذا النهج السلوكي الطيّب من ترسيخ الكلمة الطيّبة في داخل نفس المرء، وفي كل ما ينطق به لسانه.-مصاحبة أَخْيَار النَّاسِ والكلمة الطيّبة: يجدر بمن يرغب في تعويد قلبه ولسانه على قول الكلمة الطيّبة ملازمة أخيار الناس في مجتمعه، وتفادي التعامل مع الأشرار، فالأخيار يدلّون الفرد على الأخلاق الحميدة، لا سيما في قوله للكلمة الطيّبة.-ضبط النفس والكلمة الطيّبة: قول وكتابة الكلمة الطيّبة تدلّ على قوة الإرادة والثقة بالنفس، والضبط المحكم لها بسبب أنّ من يتغلّب على نفسه الأمّارة بالسوء، يُفسح المجال لنفسه المطمئنة بثواب الله لقول الكلمة الطيّبة!الْكَلِمَة الطَّيِّبَة عَظِيمَة الفَائِدَة: تُحَوِّل الكلمة الطيّبة العدو صديقا، وتزيل سخائم القلوب، وتمسح بالرّاحة لقلب من هو حزين، وتُثبِّت الايمان، وتزيده.
كاتب كويتي
@DrAljenfawi