لندن – كونا: أشاد سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة بدر العوضي بالدور البطولي الذي أدته بريطانيا في تحرير الكويت من براثن غزو النظام العراقي الغاشم وخصوصا الجنود البريطانيين ومن الكتيبة الأيرلندية الملكية.وقال العوضي في كلمة خلال حفل العشاء السنوي الذي أقامته الكتيبة الملكية الأيرلندية “جرذان الصحراء” أول من أمس وحضره رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور- إن “ما علمنا إياه حضرة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد أن نتذكر ونذكر أبناءنا دوما بحب واحترام بريطانيا لدورها الحيوي في تحرير الكويت وحماية سيادتها”.وأعرب عن سعادته لحضور هذه المناسبة التي تتزامن مع احتفالات أعياد الكويت الوطنية العيد الوطني الـ 63 والذكرى الـ33 ليوم التحرير بالاضافة الى ذكرى مرور 125 عاما على الشراكة الكويتية – البريطانية.من جهته قال اللواء باترك كوردينغلي قائد الفرقة المدرعة السابعة المعروفة باسم “جرذان الصحراء” خلال حرب التحرير في تصريح مماثل(كونا) إن “المشاركة في حرب تحرير الكويت تغمرنا بالشعور بالإنجاز الضخم”.أضاف أن “عناصر القوات التي شاركت في الحرب تحيي ذكرى ما أنجزته في كل عام بإحساس بالفخر والسعادة لمساعدة شعب الكويت”.وأشاد كوردينغلي بالتطور العمراني الذي شهدته الكويت على مدى 33 عاما مضت منذ التحرير الذي لمسه خلال زياراته المتكررة لها والتي كان آخرها قبل أربعة أعوام.من جانبه قال الجنرال آرثر دينارو قائد فوج الشعبة البريطانية التي شاركت في حرب تحرير الكويت في تصريح مماثل لـ(كونا) ان الفوج كان يجري استعداداته اللازمة في السعودية لمدة خمسة أشهر وحالما صدر الأمر بدخول العراق تحرك الفوج المكون من 68 دبابة بسرعة كبيرة ومر بحقل ألغام يمتد مسافة 16 كيلو مترا.وأوضح أنه عند وصول الفوج إلى طريق البصرة نحو الساعة السابعة والنصف صباح يوم 28 فبراير من عام 1991 كان منظما ويسير بسرعة كبيرة باتجاه الكويت ليقطع الطريق على جنود النظام العراقي المنسحبين وتم إعلان وقف إطلاق النار في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم نفسه مستذكرا انه قال لجنود الفوج “كل يوم قادم ابتداء من اليوم سيكون يوما جيدا”.واضاف ان “الفوج وصل في اليوم التالي الى مدينة الكويت ورأينا الدمار الذي لحق بها إلا أننا كنا سعداء جدا بمساهمتنا في التحرير”.وخلال الحفل عرض أحد الجنود المشاركين في حرب التحرير مذكرة كان يدون فيها تفاصيل خطط الهجوم العسكري.