الحرية المسؤولة

زين وشين

حرية التعبير عن الرأي كفلها الدستور الكويتي للمواطن بشرط ان تكون حرية مسؤولة، ومعنى الحرية المسؤولة يعرفه الجميع، فمن اهم شروطه ان لا يمس التعبير عن الرأي الثوابت، ولا يتعارض مع مصالح الوطن العليا!وعلى هذا الاساس فإن الأمر لا يحتاج إلى ترخيص، ولا يمكن التراجع عنه، لكن المشكلة تكمن في التجمعات التي تدعو اليها جمعيات او افراد من دون الحصول على ترخيص، خصوصا حين تكون الدعوة مفتوحة للمواطن والمقيم بخصوص موضوع حساس مثل قضية غزة الصامدة، التي يتعاطف معها الجميع. فقد تأخذ المجتمعين الحماسة، ويحصل ما لا تحمد عقباه، والأمر المهم من يضمن عدم دخول المندسين اصحاب النوايا السيئة، وما اكثرهم عندنا من صبيان السفارات، ومنتمي الاحزاب.نقول: من يضمن عدم دخولهم بين المجتمعين لاثارة الفوضى؟ الحرص على مصالح البلاد العليا، وأمن وامان الوطن، لا يعتبر باي حال من الاحوال قمعا للحريات، كما يحاول البعض تصويره، فليس لدينا احد يقمع احدا، لكن هناك من يمنع تجمعا غير مرخص ضرره اكثر من نفعه!الامر الاخر المهم، الذي يتجاهله البعض، هو ان اهلنا في غزة الصامدة بحاجة حقيقية إلى دعمنا المادي اكثر من حاجتهم إلى حناجر الخطباء، وقضية غزة لا تحتاج إلى تسخين في دولة الكويت، فهي قضية الكويت كلها، والدعم المعنوي والمادي على أشده، والدعاء مستمر في المساجد فما الذي سوف تضيفه ساحة الارادة؟ ليس صحيحا أبدا ان تكون مصلحة اهلنا في غزة على حساب مصلحة الوطن وأمنه واستقراره!وللمستعجلين على الندوات، ورفع سقف الخطاب، نقول ان الندوات الانتخابية على الابواب، وبالتاكيد سوف يتخللها ندوات كثيرة، يستطيع كل ناشط سياسي ان يشارك فيها، وليس هناك ما يمنع من ان تكون غزة حاضرة في ندوات المرشحين، كقضية قومية يتعاطف معها الناخب الكويتي…زين.