الصحة :القضاء على القوارض يكمن في التخلص من مصادر الاصابة

اطلقت وزارة الصحة حملة للإصحاح البيئي ومكافحة القوارض في جميع المناطق السكنية بالكويت تحت شعار "الوقاية خير من المكافحة".

وقالت رئيس قسم مكافحة الحشرات الطبية والقوارض في وزارة الصحة د. فاطمة الدريويش إنه بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة للسيطرة على انتشار وتكاثر الحشرات الطبية والقوارض، إلا أنها ليست الحل الوحيد لمعالجة تلك المشكلة، التي تكمن في التخلص مــــن مصــــادر الإصابة.

وأوضحت أن مصادر الاصابة تتمثل في المخلفات والنفايات حول المباني (السكراب)، وتجمعات القمامة، علاوة على مخلفات المزارع (الأسمدة)، سواء كانت للإنــتاج الحيواني أو الزراعي، وباعتبارها مصادر ملوثة للبيئة، ومأوى مناسب لتكاثرها وانتشارها، ومن هنا جاءت أهمية الحملة للقضاء على نواقل الأمراض والتوعية بالسلوكيات الصحية الصحيحة التي تمنع انتشارها.

وأشارت إلى تلقي شكاوى انتشار القوارض أو الحشرات الناقلة للأمراض، عبر التواصل مع مركز الاتصال في وزارة الصحة (151 )على مدار الساعة خلال أيام الأسبوع، واختيار رقم 6 من القائمة.

ونوهت د. الدريويش بتعاون الوزارة مع العديد من الجهات الحكومية من أجل عمل ما يسمى بالإصحاح البيئي (وهو تعديل أو تصحيح أي خلل في البيئة بسبب التدخل الجائر للإنسان، مما يضر بالبيئة، ويغير من طبيعتها، ويجعلها مناسبة ومأوى لتكاثر وانتشار الحشرات والقوارض)، مؤكدة أن القسم يبذل جهوداً كبيرة من أجل تتبع أماكن انتشار نواقل الأمراض ومكافحتها في جميع المناطق السكنية بالكويت، وذلك باستخدام مختلف الوسائل المتاحة، سواء الميكانيكية أو الكيميائية.

وأشارت إلى أن وحدة المختبرات بالقسم تقوم بعمل دراسات مستمرة طوال العام لمعرفة مدى انتشار الآفات، ومدى حساسيتها للمبيدات المستخدمة في عمليات المكافحة، بالإضافة إلى الدراسات الحقلية التي تستهدف استكشاف أماكن تواجد وانتشار الحشرات الناقلة للأمراض.

ووجهت الدعوة للجميع بالمشاركة في حملة الوقاية، عن طريق الالتزام بالعديد من الإرشادات والسلوكيات، ومنها تجنب وضع بقايا الطعام في الساحات للحيوانات والطيور، والحرص على إبقاء حاويات القمامة مغلقة وإزالة مخلفات البناء والسكراب وبقايا النباتات، ومراعاة النظافة المستمرة لحظائر الطيور والحيوانات، والتخلص من تجمعات المياه الراكدة نتيجة أي خلل في الصرف الصحي، والتقيد بالاشتراطات السليمة في عمليات التخزين سواء للمواد الغذائية أو غيرها، متمنين زيادة الوعي والتعاون والالتزام بالتعليمات الصحية من جميع الجهات والأفراد، للوصول إلى الأهداف المرجوة