
الانتخابات الرمضانية
لن تقاطع الناس الانتخابات المقبلة، لكن من المتوقع ان يكون الاقبال على التصويت ضعيفا جدا في ثلاث دوائر على الاقل من الدوائر الخمس، ما يعني ان الشارع الكويتي بعامة اصابه الملل، وخيبة الامل من مخرجات الانتخابات في المجالس الاخيرة، التي لم يكمل واحد منها مدته، وأغلبها انتهى بالحل.او ان الملل بسبب التوزيع غير العادل للدوائر الانتخابية الذي يعتبر سببا مهما لتكرار حل المجلس، والدعوة الى الانتخابات خلال فترة قصيرة!وللتاريخ والحقيقة نقول: ان مرسوم حل المجلس هذه المرة توافق مع توجهات الشارع الكويتي، ولاقى ارتياحا شعبيا منقطع النظير، خصوصا بعد خطاب الأمير، حفظه الله، في جلسة القسم التي تكلم بما في قلوب الناس!فهل بالفعل الناس كرهت الديمقراطية، او ان الآوان لتعديل دستوري يتفادى اخطاء تطبيق الديمقراطية بعد كل تلك الانتكاسات التي تؤدي في كل مرة إلى حل المجلس؟الامر الذي له تأثير سلبي على المسيرة عموما، حتى اننا تخلفنا عن ركب الحضارة، وسبقنا من جاء بعدنا، وبقيت مشكلاتنا عالقة من دون حلول نظرا الى الصراعات غير المبررة في قاعة عبدالله السالم، وفي المرة الاخيرة جاء الانتقاد من اعلى سلطة في البلاد، ومدعم بالأدلة!واضح بشكل لا يقبل الشك ان الخطأ هو خطأ الناخب، الذي اساء الاختيار، ففي كل انتخابات تجرى ينتخب الناخبون اسماء معينة، وكأنما هم مجبرون عليها، ثم ما يلبثون ان يبدأوا تذمرهم من سوء أداء الذين انتخبوهم، فيطالبون بحل المجلس!وسواء تركت اسماء ترشحت، او اسماء جديدة تترشح للمرة الاولى، وتحصل على نسبة عالية من الأصوات، ثم تخسر قاعدتها الإنتخابية بسرعة كبيرة، وليس لذلك اي تفسير منطقي، فهل سوف تتغير الاحوال مع ضعف الاقبال المتوقع في الانتخابات الرمضانية؟ هذا ما سوف تسفر عنه النتائج… زين.