حوارات
"فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"(آل عمران 159).
يجدر بالمرء العاقل في عالم اليوم عيش حياته بشكل هادف، يعرف ما يرغب في تحقيقه لنفسه، وأن يكون ثابت العزم، وذا صبر وجلد، وجد أثناء عيش فترته الزمنية المحدّدة في الحياة الدنيا، فحياة لا تشتمل على ثبات العزم والاستمرار في تحقيق الأهداف الشخصية، هي حياة مهدورة.
ومن بعض سمات الانسان ثابت العزم وصاحب الهدف، نذكر ما يلي:
- ثابت العزم قويّ الإرادة: كلما قويت إرادة الانسان رسخ ثبات عزمه، واشتدّ تركيزه على تحقيق أهدافه الشخصية، ويمكن لكل من توجد لديه الرغبة في تقوية إرادته تدريب نفسه على الصبر، وتعزيز مناعته النفسية، وشحذ قواه النفسية عبر التأمّل، وباكتشاف نقاط ضعف شخصيته، واستبدالها بسمات القوّة.
- الانسان الهادف يعرف ماذا يريد من الحياة، ويفهم ويستوعب ثابت العزم، ماذا يرغب في تحقيقه فيها، فلا تشوّش على بوصلته الفكرية، ولا على نظرته المستقبلية أي أمور ومغريات تافهة تعيق مسيرته الحياتية.
- التغلّب على التردُّد: يمثل التردُّد ألد أعداء النجاح في الحياة بسبب ما يؤدي إليه من تضييع للجهود، الفكرية والنفسية والبدنية، وما يُفضي إليه من شعور بالفشل، وخير للمرء أن يقول ويفعل شيئًا يندم عليه لاحقًا، بدلاً من تردُّده وشعوره بالحسرة المميتة لاحقًا.
- مصاحبة أقوياء الإرادة: يوجد في كل مجتمع أشخاص ناجحون حياتيًّا غيّروا حياتهم مئة وثمانين درجة الى الأفضل، وحري بمن يرغب في اكتساب سمات ثبات العزم الاقتداء بهم قدر استطاعته ووفقًا لما يناسبه.
- نظرتك الى نفسك أهم من نظرة الآخر تجاهك: تحدِّد نظرة الانسان الى نفسه طريقة تفكيره نحو الحاضر والمستقبل الذي يرغب في عيشه، والفرد مخيّر في تغيير وجهة نظره للأفضل تجاه نفسه.
- الشرود الذهني وقوّة التركيز الذهني، هو العدو اللدود للمرء ثابت العزيمة، صاحب الأهداف الشخصية الواضحة، وأفضل طريقة لتقوية التركيز الذهني تتمثل في ممارسة الوعي الظرفي، وعيش الحياة لحظة بلحظة (الوعي بالحاضر).
كاتب كويتي
@DrAljenfawi