الحكومة اليمنية تدعو إلى خطة طوارئ دولية للتعامل مع السفينة البريطانية الغارقة “روبيمار”
واشنطن، صنعاء، عواصم – وكالات: بعد ساعات من إعلان غرق سفينة الشحن البريطانية “روبيمار” بعد أسبوعين من استهداف حوثي لها في البحر الأحمر، أعلنت شركة “أمبري” للأمن البحري اندلاع حريق على متن سفينة إسرائيلية تم استهدافها جنوب شرق عدن، بعد تعرضها لانفجارين أحدهما عن بعد.
وبعد ساعات من إعلانها عن استهداف سفينة حاويات تابعة لإسرائيل ترفع علم ليبيريا على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرق عدن باليمن وإصدارها إشارة استغاثة، قالت الشركة في بيان إن حريقا اندلع على متن السفينة الإسرائيلية المستهدفة بعد تعرضها لانفجارين، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع خسائر بشرية، موضحة أن السفينة كانت ترفع علم ليبيريا وتتبع إسرائيل، وأنها كانت متجهة من سنغافورة إلى جيبوتي، مشيرة إلى أنه تم إدراج السفينة على أنها تديرها شركة “زيم لخدمات الشحن المتكاملة” الإسرائيلية، وربما كان هذا انتماء قديما، إذ لم يتم إدراج تبعية السفينة لجهات عامة أخرى.
وبحسب الشركة، فقد أصدرت السفينة إشارة استغاثة بعدما ورد أنها تعرضت للاستهداف، وواصلت إرسال إشارة “إيه آي إس” للتعرف الآلي بعد الحادث، بينما ذكرت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية أيضا أن السلطات تحقق في حادث على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرق عدن.
في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” تدمير صواريخ تابعة للحوثيين، بعد قيام الجماعة بتنفيذ هجمات ضد سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قائلة إنها نفذت ضربات دفاعية عن النفس، ضد صاروخين كروز مضادين للسفن، كانا يشكلان تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، موضحة ان المتمردين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من اليمن إلى جنوب البحر الأحمر، سقط في الماء دون الإبلاغ عن وقوع أضرار أو إصابات للسفن التجارية أو البحرية الأميركية، مؤكدة تعرض سفينة “إم/في إم إس سي سكاي”، وهي سفينة حاويات مملوكة لسويسرا وترفع العلم الليبري، لهجوم بصاروخين باليستيين مضادين للسفن في خليج عدن.
وبينما أوضحت “سنتكوم” أن أحد الصواريخ سقط على السفينة، ما أدى إلى وقوع أضرار، في حين تشير المعلومات إلى عدم وقوع إصابات على متنها، كما لم تطلب السفينة المساعدة، واستمرت في طريقها، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، تنفيذ عملية عسكرية ضد السفينة الإسرائيلية في بحر العرب بصواريخ مناسبة، ما أدى إلى إصابتها بدقة، كما أكد تنفيذ عملية نوعية بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على عدد من السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر.
وأكد الاستمرار في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتوعد بتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد الأهداف المعادية دفاعا عن اليمن ومساندة لفلسطين.
على صعيد متصل، اشترط المتمردون ضرورة حصول سفن الكابلات البحرية على تصريح من قبل هيئة بحرية تابعة لهم، قبل الدخول إلى المياه الإقليمية اليمنية، وقال وزير اتصالات وتقنية معلومات المتمردين مسفر النمير، إنه “لا بد أن تحصل سفن الكابلات البحرية على تصريح من الشؤون البحرية في صنعاء، قبل دخولها المياه الإقليمية اليمنية”، وذلك بعد إعلان شركة “إتش.جي.سي جلوبال كوميونيكيشنز” بهونغ كونغ أن تعرض نحو أربعة كابلات اتصالات تحت الماء لأضرار في البحر الأحمر، أثرت على 25 في المئة من حركة البيانات المتدفقة تحت البحر الأحمر.
في غضون ذلك، وفيما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مسؤولين أميركيين وغربيين، قولهم إن محاولة وقف الهجمات البحرية تتعرقل بسبب قلة المعلومات عن قدرات الحوثيين، دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، المجتمع الدولي، إلى وضع خطة طوارئ دولية للتعامل مع السفينة الغارقة “روبيمار”، حيث حذر وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي خلال استقباله نائب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن دييجو زوريا من الآثار البيئية لحمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة الكيماوية، على البحر الأحمر والسواحل اليمنية، مناشدا التحرك العاجل والمساعدة في تشكيل فريق استجابة من الخبراء للوصول إلى موقع حطام السفينة، ووضع خطة طوارئ وتنفيذها بشكل عاجل للحيلولة دون حدوث كارثة بيئية طويلة المدى في البحر الأحمر.