زين وشين
نجحت الحكومة "الرشيدة" باقامة الماراثون الرياضي العظيم، وسوقت له بشكل جيد، وفشلت فشلا ذريعا في اقرار الزيادات مع دخول الشهر الفضيل، بل، فشلت فشلا ذريعا بتسويق انجازاتها او ما تنوي انجازه!
الواضح ان الحكومة "الرشيدة" ترى ان الماراثون اهم من الزيادات، وعلى من ينتظر اقرار الزيادات ان يتقبل تجاهل الحكومة مطالباته، ويتقبل ذلك بروح رياضية، ويشارك في الماراثون لكي تكون عنده روح رياضية، فيتقبل الهزيمة مثلما يتقبل الانتصار!
لا بد ان تكون لدينا روح رياضية كما تريد الحكومة، وليس كما نريد نحن المطالبين بالزيادات، الخالين من الروح الرياضية، فقد تبشرنا بالخير حين حل مجلس الامة، وقلنا ان الحكومة سوف تقر الزيادات بعد حل المجلس، ليسجل هذا الانجاز باسم الحكومة، لكنها اكتفت بالماراثون!
ويبدو ان طريق الانجاز صعب على هذه الحكومة، مثلها مثل ما سبقها من حكومات، فلا تزال جميع مشكلاتنا من دون حل، وليس هناك على الارض انجاز واحد يشار اليه بالبنان، او مشروع بدأ العمل به وننتظر نهايته!
ولعل من اهم المطالبات ترميم شوارع الدولة كلها بعد ان حصدت تلك الطرق المتهالكة الأرواح، واضرت بالممتلكات ضررا بالغا، حتى جسر جابر الذي اقيم عليه الماراثون الحكومي اصبح بحاجة ماسة إلى اعادة رصف!
لتسمح لنا الحكومة "الرشيدة" ان نذكرها ان الماراثون الحقيقي هو ماراثون تحسين المعيشة،الذي ينتظره المواطن بفارغ الصبر، وماراثون تحسين الخدمات يأتي بالمرتبة الثانية، اما ضبط الاسعار فلا امل لنا به، بعد ان اتضح لنا بما لا يقبل الشك ان التجار اقوى بكثير من حكومة الماراثون...زين.