ان الاختيار الصحيح لنواب مجلس الامة يترتب عليه صحة سير الأمور في الدولة، لهذا فإن اداء النواب في المجلس طوال أربع سنوات مقبلة يجب ان يكون على قدر المسؤولية، لذا على الناخب ان يتوخى الدقة في الاختيار، ويحسم قراره بعد أن يكون فكرة كاملة عن المرشحين المتقدمين.
ومن ناحية أخرى نقول إن هناك الغث والسمين في المتقدمين لترشيح انفسهم، وبالتالي فإن اختيارات الناخب قد تبدو صعبة في التمييز في صحة اختياره لممثليه، والذي يتوسم فيهم تحقيق آماله وتطلعاته.
وفي نظرة سريعة لأداء النواب في المجالس السابقة، الذين أثبتوا جدارة في تمثيل الناخب خير تمثيل من خلال المقترحات والقرارات التي خدمت المواطن، هناك من تقدم بالعديد من الاقتراحات التي كانت حظوظ الاختيار والتصويت عليها بالاجماع.
فهناك نواب افاضل أكفاء حققوا إنجازات غير مسبوقة على الصعيد العمل السياسي، وعوداً على قضايا الوطن التي ينتظرها مجلس الامة 2024، نقول إن المهمة صعبة على النواب لجسامة المسؤولية والقضايا التي تنتظرهم، وهي كثيرة وتتطلب الوقت والجهد لتحقيق المكاسب المنشودة لمصلحة الوطن والمواطن.
من ناحية أخرى قد يتساءل عن سبب اختيارنا لنواب حققوا إنجازات كبيرة في مجالس الامة السابقة ونقول وبعيداً عن أي انحياز لأي نائب، نرى في أدائه أمانة وصدقا كبيرين، اذ هم كانوا في الموقع المناسب، والاختيار الصحيح ممن اختارهم لتمثيله في الانتخابات السابقة، وحققوا نتائج كاسحة تدل على ان اختيارهم كان صائباً. وكانوا على قدر كبير من المسؤولية التي قادوها بكل اقتدار، فالنائب الفاضل السابق احمد الشحومي كان له جولات في تقديم كل ما لديه من أداء برلماني ترك بصمات واضحة، نتمنى للجميع حظاً وافراً في خدمة الوطن والمواطن. والله الموفق.
كاتب كويتي