القرض الحسن

زين وشين

بيّض الله وجه سمو رئيس مجلس الوزراء فقد كان صريحا صراحة يشكر عليها مع الشعب الكويتي، خاصة جماهير المتقاعدين، حين قال: "إن القرض الحسن سوف يكون باكورة التعاون مع المجلس المقبل"، والمعنى واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، فالمسألة عند سموه مرتبطة بتعاون المجلس المقبل مع حكومته المقبلة بعد الانتخابات، وليس من أجل جماهير المتقاعدين، وعلينا أن ننتظر تعاون المجلس الجديد مع الحكومة الجديدة!

والسؤال لسمو الرئيس: لماذا لا يكون القرض الحسن باكورة صفحة جديدة من التعاون بين المواطن الكويتي وحكومته لتحتوي بمبادرتها المتقاعدين، الذين كانوا في يوم من الايام حكوميين اكثر من اعضاء الحكومة نفسها، ولكن الحكومة تخلت عنهم، مع الأسف، وتركتهم تتقاذفهم أمواج اعضاء مجلس الامة الذي أكمل مدته، والذي حل، ولم يكمل مدته؟

للعلم، سمو الرئيس الحالي يبدو انه ضمن التكليف بتشكيل مجلس الوزراء القادم، لذلك أجلّ القرض الحسن لما بعد انتخاب المجلس الجديد، ولم يخطر على بال سموه ما الذي سوف يجري إذا كلف غيره بتشكيل الوزارة، وهذا الأمر وارد، فهل يذهب القرض الحسن أدراج الرياح؟

الأمر الآخر المهم: هل القرض الحسن مكافأة للمتقاعدين ام مكافأة لأعضاء المجلس الجديد، ويُقدم كبادرة حسن نية من الحكومة لتحسين صورة الاعضاء في عيون الناخبين؟

يا طويل العمر، نحن نتحدث معك بما صرحت به، فهل راجعت تصريحاتك جيدا قبل إطلاقها؟

نسأل الله أن يرزق "معازيبنا" البطانة الصالحة... زين.