مساحة للوقت
فجر الخامس من أبريل المقبل يبدأ العد التنازلي لفرز صناديق الاقتراع الانتخابي لصناديق "إبريل 2024" والذي يعتبر بداية اختيار اول مجلس امة وطني للعهد المتجدد.
بالطبع الامل معقود على جميع أهل الكويت في اختيار المرشحين الأصلح للمرحلة المتجددة، ليس بدفع الدماء الجديدة من رجال السياسة في شرايين الوطن فقط، لكن نحتاج الى جانبهم اختيار النواب المخضرمين، بالاضافة للمستقلين.
لأننا في المرحلة المقبلة نحن نحتاج الى استقلالية الرأي السياسي، واستقرار العمل الديمقراطي، والنهج الوطني بعيداً عن اجندات التأزيم، والمطالبات التي تدفع الى هدم الحياة الديمقراطية، وعرقلة مسيرة الإصلاح، السياسي والاجتماعي، والاقتصادي والتنموي، الذي يرنو اليه هذا العهد المتجدد.
من هنا يجب علينا نحن شعب الكويت الواعي، والمدرك لكل ما جاء في خطاب صاحب السمو الأمير، حفظه الله، الصريح والواضح، خطاب الحزم، الذي كشف فيه سموه، رعاه الله، اسباب اتخاذ الامر الأميري بإيقاف اجندات التعيينات "البراشوتية"، وايقاف تضارب المصالح بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في مجلس العام 2023 المنحل!
لذلك علينا الاقتداء بحزم الاختيار الوطني الحر، بعيداً عن جميع الأجندات التي تدفع الى نسف كل محاولات تصحيح المسار الديمقراطي بايدينا نحن الشعب، وكي لا نكون مشاركين بهدم نظامنا الديمقراطي والسياسي المستقل، والمميز، ونعيد له البريق الحقيقي الذي يجعلنا نشعر بالأمان والاستقرار.
والتفاخر من جديد اننا رممنا "بيت الامة" ليكون صالحاً للممارسة الديمقراطية والوطنية الحقة، التي وضع لبناتها المؤسسون منذ بزوغ فجر"وثيقة دستور 62" التي هي الوثيقة الراسخة في ضمائرنا للعهد المتجدد، في شراييننا وعقولنا في حسن اختيار رجال امة لصناديق "إبريل 2024" بامتياز!
فهل تصدقون يا شعب الكويت بالاختيار الامثل لترميم بيت الامة من كل الشوائب والتصدعات، والأجندات السياسية الدخيلة على نهجنا الديمقراطي الذي رسمه "دستور62" ورجاله الذين صاغوه وارتضاه الملهم "ابوالدستور" طيب الله ثراه!
نحن بانتظار الرابع من ابريل 2024 بفارغ الصبر، لكي نرى كيف هي حقيقة اختيار الشعب الكويتي لممثليه، فهل نكون حقاً داعمين لعهد الحزم المتجدد، ونكون حازمين في حسن الاختيار؟
اللهم بارك لنا في رمضان، ونحن من الداعين للاستقرار والسلام للجميع، والحمد لله.
كاتب كويتي
[email protected]