"بيوم من الايام، وقبل بداية الكورس الثاني في الدراسة، وقبل لا يهل شهر رمضان، وعقبه العيد يهل هلاله قرر ابو مطلق غير ابو مطلق مافيه زقاير يبه، اخذ قرض من البنك لسد احتياجات البيت من ماجلة وفواتير كهرباء، واقساط متنوعة، وكم واحد من الديانة والعيال وامهم!
صفق العيال وامهم، وقالوا مرحا... مرحا لخطوة ابو مطلق على امل انقاذهم من الفقر العرعري، اللي ضارب اطناب بيته فوق رؤوسهم، خصوصا بعد ان طقت الحكومة الصدر باقرار زيادة الرواتب، وغلاء المعيشة، والقرض الحسن، اللي صار بخبر كان وبعض خواتها!
وبعد التوقيع وحسبة اهل البنك نأخذ هالكثر، ونعطيك الباقي، وقسطك ترى ثلث معاشك! اخذ المقسوم وطار من الفرحة هو والفامليا وراحوا للسوق كلن يشتري اللي بنفسه! وما من بطى قريشات السلفة خلصت، وقام يخرش وجه، وهو يردد بينه وبين نفسه أصفق عليك العام خمسين على خمس منين، واشلون ارقعها يا بومرقع؟
ما اطولها عليكم قول طول باع ثلاجة، ومكيفين شباك لاول مشتري، غير منير، كله عشان فرحة العيال!
وبعد برهة من الزمن باع اغراض الديوانية، وهو يتعذر انه ما هو راعي ديوان ودلا !
وبيعت اغراض الديوانية فتحت عليه جبهة معارضة من اهل البيت، انه ركب السكة اللي تودي ولا ترجع، وللاسف سمع طراطيش كلام انه صار سفيه رسمي فهمي نظمي!
ويوم وراء يوم، اغراض البيت تنباع لين صار اهل البيت ينامون على السراميك، متوسدين كم جيرية من باقي ترميم بيته! وصار ابومطلق يتخشش عن الديانه، وعلى رأسهم راعي البقالة، وعندها قرر يبيع البيت بعد اجتماع عائلي، لمناقشة هذا المقترح اللي من وجهة نظرهم هو المنقذ من هالبهدلة، اللي هم عايشين فيها.
وكان شعار هذي المرحلة اضرب على الكايد يابو مطلق، ولا تسمع كلام العز بالقلطات، ووعود الحكومة والمجلس ربك يعدلها!
ومع بيعت البيت باع ابومطلق وعياله حاضرهم ومستقبلهم، مقابل تسديد الديون، ولقمة تسد جوعهم!
وفي الختام نسأل الله ان يكتب لأبومطلق بيت من بيوت من باع بيته، وسلامتكم والله من وراء القصد".
المتمولس: "يا حجي إذا الدنيا سكرت في وجهك دق عليها من رقم ثاني"!
وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.
كاتب كويتي
[email protected]