زين وشين
مواطن بسيط هداه فكره إلى السلام على الأمير، وفي الوقت نفسه يقدم كتابا حمله معه.
سلم المواطن، ثم قدم لصاحب السمو الأمير، رعاه الله، معروضا او التماسا، او كتابا سمّه ما شئت، فثارت ثائرة البعض عليه على اساس انه اخطأ بتصرفه هذا، او قولهم: "ليس هذا وقته"، او ان المجال مفتوح للتهنئة في الشهر الفضيل، وليس لتقديم المعاريض!
مع العلم ان صاحب السمو نفسه اخذ الامر بصدر رحب، رعاه الله، ولم يكسر خاطر المواطن!
نقول، وبالصوت العالي لكل المعترضين والمحتجين، ومن في حكمهم: اعلموا انهم حكام الكويت من ال صباح الكرام، وأنها الكويت الحبيبة التي لا يُرد فيها المحكوم عن الحاكم.
والاهم من هذا كله، اعلموا لو كانت كل ابواب المسؤولين مفتوحة لاستقبال المواطنين، وسماع شكاواهم لما اضطرّ هذا المواطن إلى تقديم التماسه للأمير، حفظه الله!
نحن نعلم ان "معازيبنا" احن علينا من والدينا، وان من يصل إلى "المعازيب" يأخذ حقه كاملا، إذا كان صاحب حق، لكن المشكلة بمن يقفون بيننا وبينهم، ويحولون بين المواطن والوصول إلى "المعازيب"، وهي تلك البطانة التي ندعو في كل صلاة ان تكون صالحة فتزداد سوءا!
لوكان الأمر بيدي لحاسبت كل مسؤول اغلق الباب في وجه هذا المواطن البسيط، الأمر الذي اضطرّه إلى مخاطبة الأمير مباشرة بكتابه، ولو كان الأمر بيدي لجعلت على بوابة الديوان الأميري مكتبا خاصا يتلقى معاريض المواطنين، وعينت احد ابناء اسرة الحكم مسؤولا عليه يباشر الناس، ويستقبل شكاواهم، على ان يرد عليها اولا باول، وبفترة قصيرة، ومن له حق يأخذ حقه!
عن ابي هريرة (رضي الله عنه) قال: "قال الحبيب المصطفى: رُبَّ أشعثَ أغبرَ مدفوعٍ بالأبواب، لو أقسم على الله لأبّره"، لو دققنا في معنى الحديث لعرفنا قدر من يطرد من الابواب عند رب العالمين..زين.