الأحد 25 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'زوجة واحدة لا تكفي'... طامة كبرى!
play icon
مشهد من "زوجة واحدة لا تكفي"
الفنية

"زوجة واحدة لا تكفي"... طامة كبرى!

Time
الأحد 17 مارس 2024
View
7260
فالح العنزي
الألفاظ البذيئة والإيحاءات الجنسية والتحرش بالأطفال لا تعني نجاحاً

الخيانة الزوجية، الحمل السفاح، الإيحاءات الجنسية، زنا المحارم، التحرش بالأطفال واغتصابهم، المنشطات الجنسية، الرقص، زواج الكويتية من عامل مصري، أطفال يروجون الحبوب المخدرة، زواج السر، أطفال يتبادلون الغزل، غَيْضٌ من فَيْض المحتوى، الذي تضمنه مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" للكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة والمخرج البحريني علي العلي، فهو دعوة مجانية لتجاوز المنطقة المحظورة تحت ذريعة "لي متى نظل مثل النعامة نحط راسنا بالرمل" دون الاكتراث بأن ليس كل ما يعرف يقال وأن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها تحت أي مسمى، خصوصا في المجتمعات المحافظة، ومن غير المسموح مخالفة القيم والأخلاق والأعراف والعادات والتقاليد، فهناك خيط رفيع بين الجرأة والوقاحة، وعندما يتم التعدي بصورة فجة على الاخلاقيات بذريعة "انت وين قاعد احنا في 2024"، فهذا ليس تطويرا بل هو تمادٍ ولا مسؤولية، لأن الفريق ذاته عندما قدم قبل ذلك مسلسل "من شارع الهرم إلى.."، توالت ردود الفعل السلبية فأصدرت وزارة الإعلام قرارا بمنع استضافة أي ممثل في العمل، واليوم يتكرر الأمر نفسه، وتُصدر "الإعلام" بيانا تضمن "التزام الوزارة بعدم السماح لأي عمل يمس الكويت وسيتم اتخاذ اجراءات ضد العمل الرمضاني الذي أساء للمجتمع الكويتي"، وطالبت المعنيين بـ "ضرورة الالتزام باللوائح والقوانين والمواثيق واتخاذ كافة الاجراءات لايقاف المشاهد المسيئة"، ومن المتوقع أن تتخذ الوزارة اجراءات تطال أبطال العمل سواء الكويتيين أو المقيمين.

إدانة

لا تقاس الأمور بهذه الطريقة، خصوصا عندما نكون على علم ودراية بأن ما سيقدم من محتوى سيدخل كل البيوت أو غالبيتها وإن لم يدخلها عن طريق التلفزيون فسوف يدخلها عن طريق الأجهزة الذكية والهواتف النقالة، ومسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" للمؤلفة هبة مشاري حمادة والمخرج البحريني علي العلي، يتصدر واجهة "الميديا" عبر تداول مشاهد مجتزأة من العمل يعتقد البعض وللأسف أن انتشارها مقياس لنجاحها، وهذه طامة كبرى، لذا بدأ بعض القائمين على المسلسل وأبطاله بالظهور في "السوشيال ميديا"، دفاعا عن عملهم بعدما أجمع الكثيرون على أن ما يتم طرحه من أحداث يتنافى مع رسالة الفن في توعية المجتمع، وربما يدعي البعض ان المسلسل لم يشر إلى أنه دراما كويتية، لكن يكفي القول إن اللهجة الكويتية هي الإدانة الأولى.

القصة

يتناول المسلسل مجموعة من الشخصيات والنماذج النسائية السلبية باستثناء كم شخصية إيجابية تتمثل في بطلة المسلسل هدى حسين "هيلة" المربية، التي يستغفلها زوجها "رشيد"، الفنان ماجد المصري، الذي يلهث وراء ملذاته و"عينه زايغة" تزوج من ثلاث نساء إلى جانب زوجته "هيلة"، فاطمة الصفي الأكاديمية المتزوجة سرا من عامل مصري يتوفى في حادث وتكتشف أنها حامل، نور خالد الشيخ، التي اقتصرت علاقاتها على الشتم والألفاظ البذيئة "اذلف، حمار، غبي"، وينحصر دور الفنانة آيتن عامر، في كيف تنجح في دخول زوجها غرفة النوم، هي ليست زوجة فرفوشة انما أنثى...!، أما زوجتاه الأخريين سورية ولبنانية فوجودهما من عدمه واحد بدليل عدم وجودهما وجل الحوارات التي تجمعهن تقتصر على من تنجح في جر زوجها إلى غرفة النوم.

الإخراج

يعتبر المخرج علي العلي، أحد أنجح المخرجين في الخليج، وفي السنوات الأخيرة عمل مع الكاتبة هبة مشاري حمادة، في مسلسلي "دفعة القاهرة" و"دفعة بيروت" ويعرف تماما إلى أين تريد المؤلفة أن تصل ‏أو الغاية من اللعب في هذه المساحات، ونعلم تماما أنه لا يستطيع حذف كلمة من نص هبة حمادة، وإلا كيف سمح وهو الإنسان الخليجي المسلم بتمرير هذه النوعية من الحوارات، وتحت أي ضرورة درامية وأخلاقية سمح لنفسه بتصوير مشاهد للأطفال تتمحور حول الحمل السفاح وترويج المخدرات وخضوعهن للابتزاز والتحرش؟، ما يعرض حتى الآن حوارات مباشرة ورؤية إخراجية مباشرة وفجة.

آخر الأخبار