الشركات الناشئة... من المطاعم إلى التكنولوجيا

تعد الكويت، المعروفة بـ"بلد المطاعم اللامتناهية"، نموذجا للنجاح في قطاع الشركات الناشئة في مجال الطعام. وهي قصة نجاح تقدم رؤية قيمة وإلهاما لرحلتها الناشئة نحو تعزيز اقتصاد رقمي قوي، وخصوصا في مجال الشركات التقنية الناشئة ومراكز الابتكار.

لقد أثبتت الشركات الناشئة في قطاع المطاعم في الكويت، من خلال نجاحها المحلي والإقليمي، أنها تمتلك الروح الريادية، وامكانات السوق المطلوبة للنجاح.

هذا النجاح يترجم قدرات الشركات الناشئة المحلية عند توفير البيئة المناسبة والدعم والموارد اللازمة.

تشتهر الكويت بشركاتها الناشئة في قطاع المطاعم، حيث هناك طموح متزايد لرؤية هذا النجاح يتكرر في قطاع التكنولوجيا.

يتطلب الانتقال نحو اقتصاد رقمي تحولا في تصويب التركيز نحو الاتجاه اللازم، مع تشجيع ريادة المشاريع التقنية بالحماسة نفسها التي اعطيت لقطاع المطاعم.

وللحصول على تنمية هذه المؤسسات الناشئة، تحتاج الكويت إلى إقامة هياكل دعم قوية، تشبه تلك التي ساعدت في صناعة قطاع المطاعم، كما يشمل ذلك تعزيز الشراكات بين الحكومة ورأس المال الاستثماري، والمؤسسات الأكاديمية.

بالإضافة الى الحاجة الى تغيير في قوانين الصندوق الوطني لدعم مشاريع التكنولوجيا الحديثة مثل خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وغيرها، تعتمد بالأساس على البرمجيات، التي تكون غالبا عن طريق الحوسبة السحابية، ولا تعتمد على أصول ملموسة (حواسيب وخوادم)!

من خلال التركيز على هذه المجالات، يمكن للكويت أن تضع نفسها كرائدة في الابتكار الرقمي في منطقة الخليج، وسيساهم نجاح شركاتها التقنية الناشئة، المستلهم من إنجازات قطاع المطاعم، في تنويع الموارد الاقتصادية وزيادة في فرص العمل.

مهندسة، كاتبة كويتية