"الخماسية" لـ"السياسة": المرشح التوافقي الأكثر ترجيحاً لرئاسة لبنان

فيما بدأ سفراء المجموعة الخماسية لدى لبنان تحركاً باتجاه المسؤولين والقيادات السياسية أمس، من أجل تقريب وجهات النظر بشأن الانتخابات الرئاسية، بما يساعد على إنجاز الاستحقاق في أسرع وقت، أبلغ أحد سفراء المجموعة "السياسة" أن "تحركنا يهدف إلى تهيئة المناخات التي تساعد على إيجاد توافق حول شخصية الرئيس العتيد، انطلاقاً من المواصفات التي سبق وتم وضعها، على أساس أن المرشح التوافقي بات الأكثر ترجيحاً، وهذا ما باتت جميع الأطراف اللبنانية على قناعة به"، مشدداً على أن "استمرار ربط الملف الرئاسي بتطورات المنطقة، أمر لا يفيد اللبنانيين ولا بد من اقتناص الفرصة، من أجل التوافق على إجراء الانتخابات في وقت قريب، وتالياً طي صفحة الشغور الرئاسي الذي بات يشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل اللبنانيين".

وفيما علم أن دعوات من جانب الحكومة القطرية وجهت لعدد من المسؤولين، للبحث في الملف الرئاسي، تمنى رئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجيه، حصول الانتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد، قائلا "منذ ٢٠٠٥ واسمي مطروح للرئاسة وبالتالي فإنّ الثنائي الشيعي لم يرشّحني بل هو داعم لترشيحي وليس من الجائز عدم الأخذ بعين الاعتبار الواحد والخمسين صوتاً ما يعني أنّ هناك ١٥ نائباً مسيحياً اقترعوا لي وهم داعمون".

إلى ذلك، لا توحي المعطيات بأن البطريركية المارونية، ستستجيب لطلب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بشأن دعوة القيادات المسيحية، للتحاور وتوحيد المواقف من الملفات السياسية. وقد أكدت أوساط مسيحية معارضة "السياسة"، أن "بكركي ليست في وارد الاستجابة لدعوة باسيل، باعتبار أن الأخير يدعو للحوار كلما وجد نفسه معزولاً من جميع الأطراف"، مشددة على أن " القوى المسيحية الأخرى لن تلبي دعوة باسيل، لأنها لا تثق به، وهو الذي ارتمى بأحضان حليفه حزب الله على حساب مصلحة لبنان وسيادته، بالرغم من كل انتقاداته لهذا الحليف، والتي ما هي إلا مجرد توزيع أدوار لا أكثر، باعتبار أن التيار العوني لا يستغني عن حزب الله".

وأكدت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، أنه ما لم يعلن النائب باسيل وجوب ان يسلِّم "حزب الله" سلاحه للدولة لا نرى اي موجب للتلاقي في سياق مشهدية واحدة، لأن أي مشهدية يجب ان تعبِّر بصدق عن رغبة اللبنانيين بقيام الدولة الفعلية التي يحول دونها سلاح "حزب الله" ودوره.

وفي إطار انتقاداته لـ"حزب الله"، أشار النائب باسيل في المؤتمر الوطني السنوي لتياره، إلى أن "الحرب منخوضها كلّنا ومنستشهد فيها لمّا بتنفرض علينا، بس ما بيجوز نحنا نفتعلها، خاصةً اذا كنا محكومين بمعادلة اقليمية ودولية وعلى راسها اميركا وايران والاثنين ما بدهم الحرب تتوسّع". وأضاف "مشكلتنا مع "وحدة الساحات" انها ما اخذت بالاعتبار وحدة الساحة اللبنانية"، وكشف أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون، اشترطت عدم وجود النائب جبران باسيل في اللقاء مع الرئيس السابق ميشال عون، مقابل تأكيد مشاركتها في زيارة "جنرال الرابية" مع اللجنة الخماسية.

وفيما تواصل التصعيد الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية، قال رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي "نواصل ضرب قدرات حزب الله وأفراده. حزب الله بدأ الاعتداءات فهو يدفع ثمنًا باهظًا. سنعيد السكان فقط بعد استعادة الأمن الكامل. لهذا الغرض سنلجأ إلى كل طريقة لازمة"، في حين قال المتحدّث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، إن "طائرات حربية أغارت خلال ساعات الليلة الماضية على مبنى عسكري وموقع استطلاع تابعين لحزب الله في منطقة راميا"، مضيفا "و تمت مهاجمة بنية تحتية أخرى تابعة للحزب في منطقة الناقورة".